رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يجب هدم الروايات البديلة للإخوان عن الأحداث السياسية والتاريخية؟‏.. باحثون: يستخدمونها في تشويه السلطة وضرب التيارات المدنية.. وترويج أفكارهم

إرهاب الإسلام السياسي
إرهاب الإسلام السياسي

يملك الإسلاميون روايات مختلفة للأحداث، وجماعة الإخوان الإرهابية على وجه التحديد اعتمدت طوال تاريخها على ما يسمى ‏بالروايات البديلة للأحداث، وشاع ذلك تحديدًا منذ بدء حقبة السبعينيات، وحاجة الجماعة لرواية تستطيع إقناع الناس بسر اختفائهم ‏وصدامهم مع السلطة، ولماذا عادوا وكيف.‏

أنتج الإخوان خطابات المظلومية وتبعتهم العديد من التيارات الدينية مثل الجماعة الإسلامية التي بررت استهدافها للسياح وقتلها ‏أناسا بغير حق بزعم اضطهادها في السجون. 

وهي روايات لا يمكن تمريرها في أي تناول موضوعي لما يقولونه، خاصة أن كل ‏فرد في التيار الديني أصبحت المظلومية جزءًا من عقيدته التي يحيا بها، فتاريخ آبائه وأجداده القائم على العنف والصراع ‏والاضطهاد، هو ما يدفعه لتكملة المسيرة. ‏

محلل سياسي: دول الربيع العربي مازالت حلبة صراع بين القوى العالمية ‏

محمد نبيل الكاتب والباحث، يرى أن الإخوان لها تاريخ كبير من الصدام مع الأنظمة السياسية، وفي كل مرة ‏كانت ‏تتعرض لضربة عنيفة تودى بها تمامًا، سواء على المستوى التنظيمى أو على مستوى الحاضنة الشعبية وخاصة فى ‏الستينيات.‏

يوضح نبيل أن الإخوان وخلال الأزمات التي مروا بها، كانوا يلتفون حول خطاب سيد قطب عن الحاكمية ‏وتكفير المجتمع، ‏والعزلة الشعورية، وهو ما أدى الى اختفاء الجماعة منذ النصف الثانى لعقد الستينات، حتى عهد السادات، ولهذا فهي تملك دائمًا ‏رواية بديلة تروجها عندما تختفى بفعل الصراع مع الدولة.

‏ وأشار الباحث إلى أن الإخوان على وجه التحديد، لجأت إلى خلق رواية أخرى لأحداث ‏الخمسينيات والستينيات، توجهت بها إلى من ‏تبقى من أعضائها الخارجين من السجون بعد سنين طوال، ثم إلى الطبقات الشعبية ‏حتى تتمكن من ضرب اليسار ثم كل الخيارات ‏المدنية البديلة. ‏

واختتم: القضاء على الإخوان يبدأ من هدم روايتهم البديلة للأحداث السياسية والاجتماعية. ‏

أما منذر آل الشيخ الكاتب والباحث، فيرى أن الإخوان تزييف الحقائق دائما.. وليس فيما تعرضت له من محن بفعل تصرفاتها فحسب، ‏ولكنها تزور التاريخ نفسه وتحاول نسب أمجاد الأمة إلى الدولة ‏العثمانية، من أجل تدعيم العثمانية الجديدة. ‏

يوضح آل الشيخ أن الإخوان تزور التاريخ الإسلامي من أجل عيون أردوغان، وتحاول وضع أكبر إنجاز ممكن ‏بل وحصره بين ‏دفتى حقبة العثمانيين فقط، من أجل مداعبة خيال الإسلاميين الذي تطربهم هذه الروايات، مؤكدا زيف هذه الحكاوي، فأكبر اتساع ‏لأراضي المسلمين كانت في العهد الأموي، وليس العثماني.‏

واختتم: روايات الإخوان ‏المزورة عقيدة عند التنظيم، وهدفها طمس التاريخ، حتى يسهل تمكينه من بلادنا، على حد قوله.‏  

الجريدة الرسمية