لوحات لا تنسي| "وسام الفارس" للفنان البريطاني إدموند لايتون
"وسام الفارس" عمل رومانسي جميل ومتفرد يوثق فيه تقليد منح رتبة الفروسية، فرسم الفنان البريطاني إدموند لايتون عام 1901 لوحة "وسام الفارس"، وهي من بين مجموعة من اللوحات التي اعتاد رسمها لايتون خلال العقد الأول من القرن العشرين حول موضوع الفروسية، وتعد أحد أفضل أعماله، ومن أكثرهم معرفةً عن تلك الفترة.
واتفق المؤرخون حول تصوير اللوحة لعملية التكريم، وهو تقليد تعود ممارسته للعصور الوسطى تقام على هيئة حفل لمنح مرتبة الفروسية، وتتخذت هذه الاحتفالات أشكالًا عدة، فمنها كان تربيت الجانب المسطح من السيف على كتفي المرشح أو من خلال احتضانه حول العنق.
كما كان "الفارس المُنتخب" يركع أمام الملك فوق وسادة أو كرسي فروسية منخفض، ويضع الملك جانبًا من نصل السيف على الكتف الأيمن للفارس، ثم يرفع الملك السيف برفقٍ فوق رأس الفارس ويضعه علي كتفه الأيسر، يقوم بحفل التكريم في اللوحة ملكة شابة، ويكون الفارس جاثيًا على ركبتيه أمام قدميها في موضع ولاء، ويظهر تجمع حشد من الناس على يسار الملكة وهم يشاهدون الحفل التكريمي.
و إدموند بلير لايتون، رسام تخصص في اللوحات التاريخية، وتحديدًا، لوحات عن القرون الوسطى ،وكانت تعرض لوحاته ضمن معروضات: Laing Art Gallery، " أوكلاند للفنون" وتوفي لايتون في 1 سبتمبر 1922 بلندن.