رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: موقف "مرسي" من السد الإثيوبى يفرق ولا يجمع.. واشنطن قد تعيد النظر في علاقتها مع مصر.. يعلون: مبادرة السلام العربية خدعة.. مصر في المراحل المتأخرة في خطة إصلاح "الصندوق

الصحف الأجنبية-صورة
الصحف الأجنبية-صورة أرشيفية

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد، بالشأن المصري وتناولت العديد من القضايا التي كان من أبرزها علاقة مصر بواشنطن، وتأخر مصر في تحقيق خطة الاصلاح الاقتصادى التي وافق عليها صندوق النقد الدولي.


وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية عن أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تعيد النظر في علاقاتها مع مصر، بعد الحكم الذي صدر بحق موظفي منظمات المجتمع المدني غير الحكومية في قضية "التمويل الأجنبي".

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن حقوق الإنسان في مصر ظلت تحت الهجوم حتى بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق "مبارك"، إلا أن الصدمة كانت عندما أدانت محكمة جنايات القاهرة 43 موظفًا من جماعات أجنبية لا تهدف للربح، بما في ذلك 16 أمريكيًا بتهم جنائية بالسجن من سنة إلى خمس سنوات.

وأضافت أن الحكم قد يكون أيضًا سببًا لواشنطن لإعادة النظر في علاقتها مع مصر، مشيرة إلى أن استقرار مصر وقدرتها على بناء مؤسسات ديمقراطية دائمة، وإقامة اقتصاد سليم، واحترام حقوق وحريات مواطنيها والحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل هي أمور في غاية الأهمية، وتحتاج الولايات المتحدة إلى إيجاد وسيلة أكثر فعالية لتوصيل رسالتها هذه إلى مصر.

واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن موقف الرئيس "مرسي" من سد النهضة الإثيوبي قسم المصريين.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقولة "هيرودوت"، "مصر هي هبة النيل"، تعبر أن هذا النهر هو المنطلق الرئيسي للحياة في البلاد، على مر السنين وأصبح الآن تهديدا لمصر.

وقالت إن مصدر القلق الرئيسي هو أن السد يقلل حصة مصر من مياه النهر، بنسبة 20% على الأقل، الأمر الذي من شأنه أيضًا التأثير على الطاقة الكهرومائية بنسبة 40 %، وفقًا لتقرير مقدم من لجنة من خبراء المياه والزراعة والري في مصر.

و في موضوع آخر نقلت وكالة رويترز عن محافظ البنك المركزي، قوله بأن حكومة مصر في المراحل المتأخرة من تحقيق برنامجها للإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي للحصول على القرض الدولي الذي يبلغ 4.8 مليار دولار.

وأشارت إلى أن منح القروض لمصر كان بحاجه للاستقرار وتحقيق التوازن في ميزان المدفوعات، وكان ذلك قيد النقاش لمدة عامين ولكن تم تأجيل الاتفاق بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد ورفض الحكومة اتخاذ أي تدابير للتقشف.

وقال محافظ البنك المركزي هشام رامز للصحفيين بعد اجتماع لرؤساء البنوك المركزية في المنطقة في أبوظبي يوم السبت" أن صندوق النقد الدولي تحقق من برنامج الحكومة المصرية وهم في مراحل متأخرة من برنامجها الاقتصادي".

وأضاف: أن هذا البرنامج مقرر من قبل الحكومة المصرية، ولم يحدث أي تغير بالخطة أو بحجم المساعدات التي تسعي مصر للحصول عليها، وهو 4.8 مليار دولار.

وأكد رامز أنهم لا يمكنهم تقديم أي تقدير بدون انتهاء المحادثات، خاصة وانه لم تجري محادثات مع بلدان أخري للحصول على مساعدات مالية جديدة في شكل ودائع في البنك المركزي سوي مصر.

وأضافت "رويترز" أنه في الشهر الماضي، قال نائب العضو المنتدب نعمت شفيق لصندوق النقد الدولي، لرويترز "أن الصندوق على استعداد للتوقيع على اتفاقية قرض مع مصر قبل أو بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكن الأمر يرجع إلى الحكومة التي يجب أن تمضي قدمًا" في الاصلاحات.

وبشان الاقتصاد المصري قال رامز "أن احتياطي العملات الأجنبية، في مصر بالبنك المركزي، تقف عند 16 مليار دولار، وزاد الاحتياطي في شهر مايو بعد أن دعمت قطر الودائع في مصر".

وأضاف: أن قطر أودعت 3 مليارات دولار في البنك المركزي يوم 9 مايو، ولكنها باعت نحو 800 مليون دولار بعد أسبوعين في مزاد خاص للعملات الأجنبية لمساعدة المستوردين لدفع ثمن الواردات الأساسية، وكان التدخل المباشر في مزادات أبريل ومايو لهما التأثير الكبير على زيادة مستوي التضخم.

وأجاب رامز على سؤال هل يمكن أن يخفف البنك المركزي الضغوط على السياسة النقدية، قائلًا: من الممكن أن تري أرقام التضخم وتري أنه يفوق التوقع وامتنع عن أعطاء أي توقعات للتضخم.


وفى موضوع آخر نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الإسرائيلية تصريحات وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "موشى يعلون" بشأن مبادرة السلام العربية، خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية.

وقال "يعلون" خلال خطاب له في معهد واشنطن إن مبادرة السلام العربية خدعة، وهذه محاولة تملي على إسرائيل أولا التخلي عن الأراضي ثم النظر في العلاقات مع العرب بعد ذلك.

أضاف يعلون أن الجلوس على طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة هو الأمر الوحيد الذي نحن مستعدون له ولكن العرب يعرقلون ذلك، لافتا إلى أن جهود وزير الخارجية جون كيري في تجديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فشلت حتى الآن.

ولفت يعلون إلى أنه غير متفائل بمسيرة السلام لعدم وجود تغيير ثقافى في السلطة، مضيفا أن الفلسطينيين غير جادين في السلام.
الجريدة الرسمية