رئيس التحرير
عصام كامل

بداية من يوليو.. تفاصيل الخطة الأمريكية لضم أراضي الضفة الغربية  للسيادة الإسرائيلية

نتنياهو
نتنياهو

بعد أسابيع قليلة من إعلان بنيامين نتنياهو رئيسا للحكومة الإسرائيلية لولاية خامسة، بدأ في تنفيذ مخطط احتلال الاراضي الفلسطينية بضم أراضي الضفة بمعاونة إدارة ترامب، حيث كشفت اسرائيل أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطالب اللجنة الإسرائيلية الأمريكية التي تعد خرائط لفرض السيادة التي سيتم الإعلان عنها في يوليو المقبل ستصبح حدودًا نهائية ، وأن إسرائيل ستتخلى عن جميع مطالبها في المناطق خارج حدود التجمعات الاستيطانية.

المنطقة " ج" ويعتبر الإعلان الإسرائيلي بمثابة احتلال الاراضي الفلسطينية رسميا طبقا لما أعلن الرئيس الأمريكي عن خطة السلام الأمريكية " بما يسمي بصفقة القرن"، والذي بموجبه سوف  تتخلى إسرائيل عن 30 ٪ من مناطق " ج".

وقال رئيس مجلس المستوطنات يوسي داجان وفقا للمواقع العبرية : "هذه القضية هي دليل آخر على الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة منذ اعلان خطتها حيث تعمل على تشديد المواقف ، وفي الواقع مطالبها تضر بمصالح إسرائيل".

ودعا داجان رئيس الوزراء نتنياهو إلى تطبيق السيادة على الفور بموافقة أو بدون موافقة الأمريكيين قائلا :  " الكرة دائما في ملعبنا ومع كل الاحترام الواجب للولايات المتحدة وصداقتها ، فإن إسرائيل دولة ذات سيادة وليست جمهورية موز للولايات المتحدة. "

موعد الضم

أعلن رئيس الائتلاف الحكومي في إسرائيل، ميكي زوهار، أن الإجراءات التشريعية الخاصة بفرض السيادة الإسرائيلية على جميع التجمعات السكنية اليهودية في الضفة الغربية ستبدأ في الأول من شهر يوليو القادم.  ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عنه القول إن الحكومة ستصادق على مشروع القانون الخاص بذلك، وعندها سيطرح على الكنيست لإقراره. وتوقع أن تستمر هذه الإجراءات بضعة أسابيع. وأضاف أن الجهات المعنية تعكف حاليا على رسم الخرائط للتفاهم بشأنها مع الإدارة الأمريكية.

هل بدأت تل أبيب في الاستجابة لمطالب أمريكا بتخفيض علاقاتها مع بكين؟

رفض دولي

وتتزايد الانتقادات الدولية لعزم الحكومة الإسرائيلية  الجديدة ضم أجزاء من الضفة الغربية، وفقا لخطة السلام التي يتبناها الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط.

وكررت فرنسا، دعوتها الحكومة الإسرائيلية إلى العدول عن خطط ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن أي قرار من هذا النوع "لا يمكن أن يبقى بدون رد".  وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمام الجمعية الوطنية "ندعو الحكومة الإسرائيلية للامتناع عن أي تدبير أحادي، بخاصة ضم أراض"، مضيفا أن "أي قرار من هذا النوع لا يمكن أن يبقى دون رد".  وشدد لودريان في هذا السياق على أنه سيتشاور الاحد مع نظيره الاسرائيلي الجديد غابي أشكينازي.  

الجريدة الرسمية