بعد فشل محاولة الإقلاع.."سبايس إكس" أمل أمريكا في غزو الفضاء بعد غياب 9 سنوات
ذكرت شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية مساء أمس الأربعاء أنه تم إرجاء إقلاع مركبة "سبايس إكس" في أول مهمة فضائية مأهولة بسبب رداءة الطقس.
وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق عن بدء حقبة فضائية جديدة مع إطلاق شركة "سبايس إكس" اثنين من رواد وكالة ناسا إلى الفضاء وهي قدرة تمتعت بها عدد من الدول على مدى ستة عقود وحرمت منها الولايات المتحدة لمدة تسع سنوات.
وكان من المقرر أن ينطلق صاروخ شركة "سبايس إكس" في تمام الساعة الـ 20:33 بتوقيت جرينيتش مع مركبة "كرو دراجون" الجديدة في مقدّمة من منصة الإطلاق "إيه 39" في مركز كينيدي للفضاء.
ومن المقرر أن يكون في المركبة الرائدان "بوب بنكن ودوج هيرلي" من وكالة ناسا للفضاء واللذان خصعا للحجر الصحي لمدة أسبوعين ، وستكون وجهتهما محطة الفضاء الدولية.
يذكر أن شركة "سبايس إكبلوريشن تكنولوجيز كورب" أسسها رجل الأعمال المهووس بالمريخ والمصمم على كسر قواعد لعبة صناعة الطيران إلى الفضاء إلون ماسك في عام 2002 وحازت هذه الشركة تدريجيًا على ثقة أكبر وكالة فضائية في العالم.
وبحلول العام 2012 أصبحت أول شركة خاصة ترسل مركبة شحن إلى محطة الفضاء الدولية وترسو فيها وقد أصبحت تقوم بإعادة إمداد المحطة بالمؤن والمعدات بانتظام منذ ذلك الحين وبعد ذلك بعامين طلبت “ناسا” منها القيام بنقل روادها إلى المحطة من خلال تكييف مركبة الشحن "دراجون".
وقال ماسك العام الماضي بعد مهمة تدريبية ناجحة غير مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية: "سبايس إكس لن تكون هنا بدون وكالة ناسا" ، منا دفعت وكالة الفضاء الأمريكية أكثر من ثلاثة مليارات دولار لشركة "سبايس إكس" لتصميم مركبتها القابلة لإعادة الاستخدام لمدة ست رحلات فضائية مستقبلية وبنائها واختبارها وتشغيلها.
أكبر من برج خليفة بخمس مرات .. "ناسا" تنشر صورة لكويكب ضخم يقترب من الأرض
يذكر أن مركبة "دراجون" تم تحديثها لتتناسب مع القرن الحادي والعشرين فقد حلت شاشات قابلة للمس مكان المفاتيح اليدوية ، كما تهيمن على الداخل إضاءة بيضاء خفيفة ولكنها تبدو مختلفة تماما عن المكوكات الفضائية الضخمة والمركبات المجنحة التي كانت تنقل الرواد إلى الفضاء من الأراضي الأميركية من 1981 إلى 2011.
وقال بنكن الذي قام بمهمتين إلى الفضاء في السابق مثل زميله هيرلي: "نتوقع رحلة سلسة لكننا نتوقع أن تكون صاخبة".
وعلى عكس المكوكات التي انفجر إحداها وهو “تشالنجر” في العام 1986 بعد الإقلاع، يمكن أن تقذف "دراجون" في حالة طوارئ إذا واجه صاروخ "فالكون 9" أي مشكلة.
ومن المقرر أن تلتحم "دراجون" بمحطة الفضاء الدولية التي تسبح على ارتفاع 400 كيلو متر يوم الخميس وقد تبقى هناك حتى أغسطس.
وإذا أنجزت المهمة بنجاح ، فهذا يعني أن الأمريكيين لن يعتمدوا بعد الآن على الروس للسفر إلى الفضاء فمنذ العام 2011، كانت صواريخ "سويوز" الروسية الوحيدة المتاحة لهذه المهمات.