رئيس التحرير
عصام كامل

الروم الأرثوذكس بالقدس تحتفل بوداع عيد الفصح

مطران الروم الارثوذكس
مطران الروم الارثوذكس

ترأس المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ، خدمة السهرانية الفصحية وذلك بمناسبة وداع عيد الفصح المجيد، حيث أقيم القداس الإلهي الاحتفالي بهذه المناسبة وذلك في كنيسة دير السيدة العذراء " صيدنايا" للروم الأرثوذكس داخل البلدة القديمة من القدس، وشارك في الخدمة الأب نكتاريوس خوري .

وفي نهاية الصلاة كان هنالك حديث روحي لسيادة المطران متمنيا بأن تحل علينا المواسم القادمة ونحن في وضع أفضل مما نحن فيه اليوم ، كما رفع الدعاء والصلاة إلى الله من أجل أن يحمي بلادنا ومشرقنا والعالم بأسره من جائحة الكورونا .

وقال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إننا نرفض ثقافة الاستسلام والهزيمة التي يسعى البعض  لادخالها إلى مجتمعنا كما ونحذر من الدور الهدام الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعمل على تغلغل ثقافة غريبة عن مجتمعنا وهي ثقافة الإحباط واليأس والقنوط والاستسلام والهزيمة . ندرك جيدا قتامة الصورة التي هي أمامنا ونعرف جسامة المخاطر المحدقة بنا والمؤامرات التي تستهدفنا ولكننا في نفس الوقت نرفض ثقافة الاستسلام والهزيمة لأننا أصحاب قضية عادلة ونحن أقوياء بالحق الذي نملكه وندافع عنه . إن قوة الحق هي أقوى من قوة السلاح وكل المؤامرات التي تستهدف شعبنا الفلسطيني ومدينة القدس بشكل خاص سوف تنهار بوعي شعبنا وحكمته وصلابته ووحدته . ما نحتاجه في هذه الظروف هو العمل على تكريس ثقافة الوعي الوطني في مواجهة ثقافة التضليل والتشتيت والعمل على رفع معنويات شعبنا ورفض ثقافة الاستسلام والهزيمة التي يريدنا البعض ان نكون غارقين فيها . لا يضيع حق وراءه مطالب ولا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على نزع حقوقنا واقتلاع جذورنا والنيل من مكانتنا وحضورنا وانتماءنا لهذه الأرض المقدسة ، فنحن هنا باقون وشعبنا الفلسطيني باق ولا يحق لأحد أن يشطب وجودنا واللاجئون الفلسطينيون متمسكون بحق عودتهم والقدس كانت وستبقى عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة أهم مقدساتنا . نحن بحاجة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي في مواجهة المؤامرات الخبيثة التي تعصف بنا .

الجريدة الرسمية