هل يتعاون الإخوان وداعش على تدمير البلدان العربية؟.. مرصد الأزهر كشف خبايا العلاقات بينهما.. وباحث: قطع دابرهم هو الحل
زادت اتهامات المتخصصين والباحثيين لجماعة الإخوان الإرهابية بالاستعانة بتنظيم داعش الإجرامي في تنفيذ مخططاتها بالمنطقة، وخاصة أنهما في بعض البلدان أصبح التعاون بينهما لايحتمل سرية.
بل يأخذ طابعا علنيا وليبيا مثال، والتي يُجلب لها المرتزقة من كل مكان لترجيح كفة حكومة الوفاق التي يديرها الإخوان حسب مصالحهم في المنطقة.
باحث سياسي: سيطرة الإخون على باب المندب خطر على أمن مصر القومي
وكذلك الحال في اليمن وسوريا، وسبق هؤلاء جميعًا إخوان مصر، عندما أشاروا بشكل غير مباشر إلى تحكمهم بشكل كامل في التنظيم، وساوموا على إيقاف عملياته في سيناء مقابل إعادتهم للحكم من جديد.
والحديث عن تعاون الإخوان ومختلف الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش ليس حديثا مرسلا، بل وثق هذا التعاون في فبراير من العام الماضي، مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ووجه اتهاما رسميا للإخوان بالتعاون مع قيادة تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى بهدف نشر الفوضى وتنفيذ أجندات سرية ومحاولة تهديد سلام البلاد والأمن.
مرصد الأزهر الذي تم إنشاؤه في منتصف عام 2015 حتى يصبح عين الأزهر التي تراقب العالم، كشف من متابعاته اللصيقة لكل حسابات الجماعة، أن الإخوان اعترفت بنفسها في بيان لها، بأن الدواعش إخوة لهم.
وأوضح المرصد أن الإخوان دعموا الدواعش بشكل مباشر للانتقام من الجيش ونشر الفوضى في أنحاء البلاد، الأمر الذي كشف عن "وجه التنظيم القبيح" على حد وصف المؤسسة الأزهرية النافذة.
أعاد المرصد وقتها ــ ولايزال ــ تذكير العالم بأن جماعة الإخوان تمارس العنف وهي عادتها دائما، عندما تبتعد عن دائرة الحكم أو المنافسة عليه، وشدد على أن هدف التنظيم دائمًا تدمير أركان الدولة، واستخدام الدين في أغراضه الخبيثة، وإرهاب الشعب وتهديد أمنه وسلامته .
يقول أحمد صالح الكاتب والباحث: إن أبرز دليل على التعاون بين الإخوان وداعش، أن الجماعة هي التي تجند الدواعش حاليا وغيرهم لمساعدة حكومة الوفاق في ليبيا ما يساهم في تدمير البلاد.
يوضح الباحث أن الاستمرار في تصفية عصابات الإسلاميين على شاكلة الإخوان وداعش والنصرة، وإنزال هزيمة مدوية لا سابق لها بهم ضرورة قصوى، لافتا إلى ضرورة إبصار الجيش الليبي بذلك.
ويؤكد صالح أن طرابلس ستظل حجر الرحى، حتى يحسم الجيش الوطني والبرلمان الشرعي الموالي له تحالفاتهم مع روسيا وإيران وسوريا والصين، مردفا: فناء عصابات أردوغان في المنطقة وقطع دابرهم هو الحل.
يتفق سهيل العبسي، الكاتب والمحلل السياسي، مع رأي صالح، ويؤكد أن الإخوان قاومت بشدة كل المشروعات الوطنية في المنطقة، وسخرت أموالها لتشويه أي مشروع وطني يمكنه منافستها.
ووضح العبسي أن الإخوان ومنذ عام 2011 وحتى يومنا هذا، وهي تتصدر مشهد مقاومة كل المشاريع التي تهدف إلى خدمة المجتمع ولهذا خلقت خصومات مع الجميع دون استثناء.
وتقريبا هذا هو الهدف النبيل الذي تناضل من أجله الجماعة، لافتا إلى أن التنظيم كان وما زال يغض الطرف عما يحدث من المليشيات، ومحاولتها تقويض الجيوش الوطنية وإضعافها، حتى لا يقوى أحد أمامهم لاحقا في أي معركة لاحقة.