جمهورية التيك توك .. كيف تربح ملايين الدولارات من التطبيق الصيني العجيب؟
حقق تطبيق تيك توك في الفترة الأخيرة نجاحًا كبيرًا وشهرة واسعة لا سيما في الفئة العمرية من 14 إلى 24 عامًا وتسببت جائحة فيروس كورونا واللجوء إلى العزل المنزلي في إحداث طفرة هائلة حيث بات التطبيق الصيني الأشهر في العالم وحصد نصيب الأسد من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي.
وكانت بداية التيك توك بالنسبة لمستخدميه مجرد تطبيق يقلدون فيه مشاهير الفن والرياضة ويشاركون فيه بعض الفيديوهات الخاصة لكي يكسروا الملل اليومي، ولكن بعض هذه المقاطع الصغيرة التي لا تتجاوز من 15 إلى 60 ثانية لقت رواجًا واسًعا وتفاعل معها الملايين جعلت مستخدمي التطبيق يفكرون في زيادة الشهرة ومن ثم جني الأرباح.
وعلى الرغم من أن التيك توك لا يعطي أموالا بشكل مباشر إلى مستخدمي اليوتيوب وهو ما أكدته الشركة الصينية في تصريحات سابقة حيث إن كل الأرباح يتم جنيها من قبل ملاك التطبيق في الصين وتتم مقاسمتها مع مستخدمي التيك توك مثلما يحدث مع التطبيقات الأخرى إلا أن بعض المؤثرين من رواده أخذ التطبيق كمهنة ومصدر دخل رئيسي وهو ما كشفته بعض التقارير التقنية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وهناك العديد من الطرق التي يستطيع من خلالها بعض المشاهير من مستخدمي تيك توك الحصول على ربح لهم من التطبيق مقابل ملايين المشاهدات التي يحصلون عليها دون انتظار مقابل مادي من الشركة الصينية.
صناعة الإعلانات
يلجأ بعض مشاهير التيك توك إلى التفاوض مع بعض المعلنين وصناعة فيديو دعائي لمنتجاتهم على صفحاتهم الشخصية مقابل الحصول على أجر مالي حسب عدد المشاهدات التي يصل إلىها الفيديو.
وتُعد المغنية الأمريكية لورين غراي، التي اتخذت من التيك توك مصدر دخل رئيسي لها أكبر مثال على مدى إمكانية الربح من التطبيق بطرق غير مباشرة حيث أشارت بعض التقارير إنها تتقاضى ما يصل إلى 197 ألف دولار لكل فيديو دعائي على قناتها.
وتسبب عدد المتفاعلين مع فيديوهات لورين غراي إلى أكثر من 3 مليار إعجاب وما يقرب من 44 مليون متابع على على قناتها الشخصية بالتطبيق إلى الحصول على المقابل المادي من شركات الإعلانات التي تهدف بطبعها إلى وصول منتجاتها إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
وعلى الرغم من كون هذه الميزة متاحة في التيك توك ويستخدمها الكثيرون لإدخال ربح عالٍ إلا أنها تُعد سلاحا ذا حدين حيث من الممكن أن يروج المستخدم على قناته الشخصية لمنتج أو محتوى منافٍ للآداب أو يعرضهم للمسائلة القانونية وهو ما حدث مع بعضهم بالفعل ويتم التحقيق معهم مثل حنين حسام وغيرها.
ربط التيك توك باليوتيوب
ولجأ بعض صناع المحتوى في يوتيوب إلى اقتحام عالم التيك توك بسبب سهولة وصول الفيديوهات به إلى أكبر عدد من الأشخاص دون الحاجة إلى وجود عدد متابعين كثير عكس اليوتيوب ومن ثم تحقيق الشهرة المطلوبة.
ويساعدهم تيك توك من ربح المال بطريق غير مباشرة حيث يعمل هؤلاء الأشخاص على ربط صفحتهم الشخصية على التيك توك بقناتهم على اليوتيوب ومن ثم زيادة عدد الزيارات على المحتوى الأصلي في اليوتيوب والذي يدخل ربح لمستخدميه.
الهوس بالشهرة
وهناك الكثير من مستخدمي التيك توك من هم مهووسون بالشهرة فقط من خلال نشر مقاطع فيديو على قناتهم الشخصية ويوجد بعض منهم من لديه مواهب في التمثيل أو الغناء ويجد المنصة هي المكان الأمثل لعرض موهبته على أمل أن يشاهدهم أحد المنتمين لهذا المجال ومن ثم أخذ دور في فيلم ما أو مسلسل وبذلك يكونون قد حققوا ربحا ماديا أيضًا.