تحذيرات من استغلال تطبيق "تيك توك" في التجسس واستغلال الأطفال
في الآونة الأخيرة زاد استخدام تطبيق "تيك توك" داخل الدول العربية خاصةً بين فئة الشباب كشبكة للتواصل الاجتماعي في مقاطع الفيديو إلا أنها واجهت مؤخراً العديد من الاتهامات أبرزها استغلال الأطفال والتجسس وسرقة البيانات الشخصية.
تيك توك
هي شبكة اجتماعية صينية لمقاطع الفيديو، انطلقت في سبتمبر 2016 بواسطة مؤسسها "تشانج يي مينج"، وشهد التطبيق أسرع نمو في العالم للهواتف المحمولة، وصارت المنصة الاجتماعية الأكبر للفيديو على الصعيد العالمي، وكان التطبيق الأكثر تثبيتاً في الربع الأول من عام 2018 بـ 45.8 مليون تثبيت.
ومنذ عام 2018، أصبح تيك توك متاحًا في أكثر من 150 دولة، ويدعم 75 لغة، كما تم تحميل تطبيق تيك توك أكثر من 104 مليون مرة على متجر تطبيقات Apple خلال النصف الأول من عام 2018، ليتجاوز Facebook و YouTube و Instagram ويصبح أكثر تطبيقات iOS تحميلاً في العالم لتلك الفترة الزمنية.
تيك توك" تستخدم منصتها لتعزيز مفهوم المسئولية المجتمعية
التجسس
تعتبر من أبرز التهم التي واجهها التطبيق، فمنذ بدء انتشاره ويواجه العديد من الاتهامات المتعلقة حول سرقة البيانات واستغلالها وتحويلها إلي الصين، خاصةُ في الولايات المتحدة.
وكانت طالبة أمريكية رفعت دعوى قضائية ضد تطبيق تيك توك، تتهم التطبيق الصيني بسرقة بيانات المستخدمين دون علمهم أو رغبة منهم، وتحويلها إلى خوادم بيانات في الصين، لاستخدامها بأشكال مختلفة من أشكال استخدام البيانات.
وبحسب «CNET» فإن الطالبة قد حملت التطبيق على هاتفها لمدة 3 أشهر، لكنها لم تنشئ أي حسابات على الموقع بشكل نهائي، وقالت أنها اكتفت بتصوير مقطعي فيديو ولم تقم بنشرهما على المنصة، لكنها تفاجأت فيما بعد بأن التطبيق قام بعمل حساب لها بشكل أوتوماتيكي دون رغبة منها، وبالطبع لكي يكون لك حساب على المنصة، فهذا يتضمن كم لا بأس به من البيانات الخاصة بالمستخدم وهو ما قامت الشركه بالوصول إليه.
وعلقت الشركة على ذلك بأن التطبيق يقوم بصنع الحسابات بشكل أوتوماتيكي حتى يستطيع تسويق الفيديوهات المعروضة والحصول على إعلانات خلال وقت عرضها، أما عن مسألة البيانات الموجهة إلى الصين، فقد ادعت الشركة أن خوادم البيانات التي ترجع الشركة إليها موجودة في الولايات المتحدة وسنغافورة، وهو أمر بالطبع لم يتم التأكد منه بشكل فعلي حتى الآن، كما أن أماكن خوادم البيانات وبعدها عن الصين، لا يتعارض مع حصول الجهات الصينية على البيانات التي ترغب فيها من التطبيق.
الأطفال
قدمت مجموعة من المدافعين عن الخصوصية شكوى ضد تطبيق “تيك توك”، اتهمته فيها بالفشل في حماية خصوصية المستخدمين من الأطفال.
وقالت الشكوى إن التطبيق انتهك اتفاقيته التي وقعها مع مفوضية التجارة الفيدرالية بعد ظهور العديد من التحذيرات من التطبيق في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية الآخري، والتي تعهد من خلالها بحذف كل الفيديوهات السابقة المتعلقة بالأطفال تحت سن الـ13 عاماً، وبذل مزيد من الجهد للحصول على موافقة الوالدين عند جمع البيانات الشخصية المتعلقة بالأطفال.
وأكدت المذكرة أنهم عثروا على العديد من حسابات المستخدمين دون الـ13 عاماً، كما وجدوا أن الكثير منها لا يزال يحتوي على فيديوهات تم تنزيلها منذ عام 2016 أي قبل سنوات من الاتفاق مع الإدارة الأمريكية في العام الماضي.
وحثت الشكوى على تطبيق أقصى عقوبة يسمح بها القانون المدني الأمريكي ضد انتهاكات “تيك توك”، كما طالبت إدارة التجارة الفيدرالية بالتأكد من قيام “تيك توك” بتدمير كل البيانات الشخصية التي حصلت عليها بخصوص هؤلاء الأطفال.
استغلال جنسي
كما أن مؤسسة خيرية للأطفال اتهمت التطبيق باستغلال الأطفال جنسياً، إذ حذرت مؤسسة "بارناردو" من ميزة التعليقات الحية في التطبيق التي تستغل الأطفال بين الـ8 و الـ10 من العمر.
وبحسب إحصائية حديثة، وجدت أن 60% من مستخدمي التطبيق أعمارهم 12 عاماً، وربع المستخدمين الذين ينخرطون في التعليقات الحية أقل من العاشرة.