بينما كان منسي يقاتل!
بينما كان منسي والذين معه يحملون السلاح كان البعض هنا منشغلون جدا بأهمية وفوائد العاصمة الإدارية وهل هي فكرة صحيحة ومشروع مفيد أم لا.. وبينما منسي والذين معه يحملون السلاح كان البعض هنا يروج لمزاعم أعداء مصر أن مشروع قناة السويس الجديدة غير مجد..
وترويج أكاذيب الإخوان من دور مصري في حادث خاشقجي وقبله أكذوبة تورط مصر -التي هي بلدهم حتي بالأوراق الرسمية- في مقتل الإيطالي ريجيني ويرددون أسئلة الإعلام المعادي عن "لماذا طردت مصر ناشط ألماني من أصل مصري"!
وبينما منسي وأبطاله لا يعرفون النوم دفاعا عن هذه البلاد وأهلها كان البعض هنا منشغلون بمناقشة جدوي المحطة النووية ولماذا نشتري كل هذا السلاح وأين التحقيقات المحايدة -المحايدة قال- في قضايا الشبكات الإرهابية التي تتساقط وما ذنب طفلة صغيرة وضع والدها الناشط المعروف عشرات الملايين من الجنيهات في حساب باسمها في أحد البنوك وتحولت القصة من" من أين لك أو لها هذا" إلي دولة قمعية تتربص بالحقوقيين!
اقرأ أيضا: حفتر لم يهزم !
بينما كان المنسي هناك كان البعض هنا يتبني الموقف الإسرائيلي الإخواني التركي القطري المروج عبر عشرات من وسائل الإعلام عن أزمة سد إثيوبيا ! فلا هم تضامنوا مع وطنهم المتآمر عليه ولا هم بحثوا عن المعلومات الحقيقية!
وبينما منسي ورجاله وتلاميذهم يقاتلون كان بيننا من يقلل مما يجري في سيناء من تنمية هائلة تزعج أعداء مصر إلي حدود انفلات الأعصاب، وبينما هم مرابطون هناك، هناك من يتحدث عن فصل سيناء إداريا بدوافع تنمية "الإقليم" رغم إن سيناء تشهد كما قلنا أكبر تنمية في تاريخها !
أروع ما في أحمد منسي -بخلاف مآثره العديدة- هي ثقافته.. مثله الأعلي كان أسطورة الصاعقة المصرية البطل إبراهيم الرفاعي.. يعرف جغرافية سيناء ومساحتها وتضاريسها والأهم: يعرف أطماع الأعداء فيها لذا كان يقاتل الإرهابيين وهو يدرك أنهم وكلاء لعدو حقيقي يقف علي الحدود..
اقرأ أيضا: صدمة رجائي عطية!
ولكنه وهو يفعل ذلك نيابة عنا جميعا كان الطابور الخامس الموجود بيننا لا يدرك ما يدركه ولا يعرف ما يعرفه بل يشوش علي معركته - معركتنا - الشريفة وما يقوم به.. وعلي تضحياته التي لم تبدأ بترك الأهل والحياة المريحة ولم تنته بالذهاب إلي الجحيم بعينه..
ومع ذلك لا رحموه ولا رحمونا.. هؤلاء معركتنا معهم ممتدة.. اختلاف هؤلاء مع الإخوان وعنهم لا يشفع لهم.. كثيرة هي المصائب بحسن النيات.. فما بالكم بالسئ والخبيث منها؟!