العلاج المدغشقري الأفريقي لكورونا!
قبل أيام أعلن الرئيس التنزاني جون ماجوفولي شفاء ابنه من كورونا مؤكدا في خطاب له أن الله استجاب لصلوات التنزانيين وأن استجابة السماء ستحمي بلاده!
الرئيس التنزاني قال إن ابنه بخلاف الصلوات تناول مشروب الزنجبيل بالليمون بشكل مكثف لكنه قبلها بأيام وبلا أي سبب وبلا أي مبرر أشاد بعلاج أنتجته مدغشقر للفيروس الخطير! فما حكاية هذا الدواء؟!
قبل أسابيع أعلنت مدغشقر عن علاج لكورونا مكون من عشب الشيح الموجود بكثرة في مصر ومعروف برائحته النفاذة المميزة.. لكن أحدا في العالم لم يصدق ولم يهتم.. إذ إن كل التصريحات القادمة من أوروبا ومن المؤسسات الدولية الكبرى ومن منظمة الصحة العالمية تتحدث عن كارثة وشيكة في أفريقيا بسبب المرض، وتحتاج إلى تدخل عاجل من العالم !
اقرأ أيضا: "كورونا" والتأمين الصحي ومرضي الأمراض المزمنة!
رئيس مدغشقر أندريه راجولينا قال قبل عدة أيام إن بلاده توصلت فعليا للعلاج وستستخدمه دون انتظار موافقة أحد وإن العالم يرفض الاعتراف بعلاج قادم من أفريقيا ولو كانت دولة أخرى أعلنت التوصل له لاختلف الأمر.
أما المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بأفريقيا ماتشيديسو موتي فقالت الخميس الماضي إن منظمتها لا ترفض العلاج وإنما تريد تجربته معمليا وعلى البشر أولا للتأكد منه! فرد الرئيس المدغشقري بأنه لا توجد أدلة أكثر من شفائه للمرضى!
مدغشقر بلغ المصابون بالفيروس حتى اللحظة ٣٧١ مصابا شفي منهم نهائيا ١٣٧ وتوفي اثنان، وهنا نقول إن من توفوا ربما يكونون فقدوا حياتهم لمعاناتهم من أمراض أخرى غير كورونا.. ولكن المدهش أن التحري عن عشب الشيح نكتشف أنه أحد الأعشاب المستخدمة في علاج الملاريا!
اقرأ أيضا: عن استهداف أطباء مصر وممرضيها!
ماذا يعني ذلك؟ يعني أن مرض الملاريا علاجه الأشهر الفعال هو عقار هيدروكسي كلوروكوين الذي أعلنت البرازيل أمس إقراره لعلاج كورونا، وهو نفسه العقار الذي أعلن الرئيس ترامب أمس الأول أنه يستخدمه منذ فترة للوقاية من كورونا، وهو نفسه الذي كان أول من أشار إليه في العالم كله قبل أشهر لعلاج كورونا طبيبنا المصري المحترم الكبير الدكتور جمال شيحا!
فما القصة؟ ولماذا لا يتابع الاتحاد الأفريقي أو بعض الدول الأفريقية ومصر منهم القصة خصوصا أن شائعات عديدة تتحدث عن ضغوط لمنع الدواء؟ وإن كانت القصة كلها محض أوهام.. فلماذا كل التصريحات الغربية الخاصة باكتشاف دواء أو مصل أو لقاح سلبية في سلبية ومحبطة في محبطة فعلا؟!