"كورونا" والتأمين الصحي ومرضي الأمراض المزمنة!
لا نعرف سببا واحدا يدفع وزارة الصحة -التي تبذل جهدا خرافيا لمواجهة "كورونا"- لوقف تقديم التأمين الصحي لخدماته خصوصا لمرضي الأمراض المزمنة والخطيرة!! فليس كل أطباء مصر في فرق مقاومة "كورونا"، ولا كل مستشفيات مصر مستشفيات للعزل ولا لاستقبال مرضي الفيروس الخطير..
ولا كل مرضي الأمراض المزمنة يمكنهم الاستمرار علي قيد الحياة بدون متابعة واشعات وتحاليل جديدة وبالتالي روشتات جديدة أيضا، ولا كلهم يقدرون علي شراء العلاج بعيدا عن التأمين الصحي، ولا حتي انتشار المرض في مصر بلغ حد وقف الخدمات الصحية الأخري كما جري في دول أخري عانت من إنهيار منظومتها الطبية!
اقرأ ايضا: يد تبني.. ويد تحمل الدواء!
النقطة الاخيرة تدفعنا إلي القول إنه لا ينبغي أن نواجه كورونا بنسبة وفيات أقل من ٥ ٪ لنكتشف إننا ضحينا بمواطنين أخرين نسبة الوفيات في أمراضهم أعلي من ذلك - تزيد عن ٧ وربما ١٠ ٪ - لأن نسبة الاصابة بها أعلي..
ولا يصح حتي ونحن نواجه فيروس خطير أن نترك الالاف أو عشرات الالوف يأنون تحت وطاة الألم وأوجاع غلق أبواب الأمل امامهم مع عذاب تركهم نهشا للمستشفيات الخاصة التي ستقدم الخدمات الطبية باسعارها ثم باسعارها في الأزمة ثم باسعارها في الأزمة والزحام علي طلب العلاج والتداوي!!
اقرأ ايضا: عن استهداف أطباء مصر وممرضيها!
وان كنا ندرس فتح أبواب تقديم خدمات جماهيرية للجمهور وبعضها بدأ في استقبال الناس بالفعل إلا أن بقليل من التنظيم والانضباط ينبغي فتح ابواب تقديم الخدمات الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة والتي لا تحتمل الانتظار بل وربما أو حتي من المؤكد انها ستتفاقم إن تركنا اصحابها واجلنا القيام بالواجب تجاههم..
أوقفوا ألآم عشرات الالوف من مرضي الامراض الخطرة والمزمنة من أبناء شعبنا وقد وصلتنا صرخاتهم من كل مكان!