رئيس التحرير
عصام كامل

حدث في مثل هذا اليوم.. ميلاد مها صبري.. اكتشفتها ماري كوين.. واعتزلت الفن بعد زواجها من علي شفيق.. دورها في بين القصرين الأشهر

مها صبري
مها صبري

حدث في مثل هذا اليوم مولد الفنانة مها صبري التي علقت في أذهان المصرين بأغنية “ما تزوقيني يا ماما” والتي باتت أيقونة الأفراح المصرية لعقود طويلة. 

 

البداية

بدأت مها صبري مسيرته حين اكتشفتها المنتجة مارى كوينى عام 1959 وقدمتها فى فيلم "أحلام البنات" أمام الفنان الراحل رشدى أباظة ، كما شاركت بعد اكتشافها في بطولة فيلم "عودة الحياة" و"حسن وماريكا".

وبعد تلك البداية انطلقت مها صبري في مجموعة أفلام منها: "حب وحرمان ، لقمة العيش ، إسماعيل يس فى السجن ، أنا العدالة ، حب وعذاب ، حكاية غرام ، القاهرة في الليل ، حلوة وكذابة ، منتهى ال فرح ، العمر أيام ، تنابلة السلطان ، حكاية العمر كله ، السكرية ، دنيا ، الحياة نغم ، كباريه الحياة".

ويعتبر دورها في بين القصرين والتى جسدت فيه دور عالمة بشارع محمد علي ، أكثر أدوارها تميزًا فى السينما ، واختتمت حياتها الفنية فعام 1984 بفيلم "يا ما أنت كريم يا رب" ، ويبلغ رصيدها الفنى أكثر من 25 فيلمًا سينمائيا ، غنت للأطفال أغنية شهيرة وهي "كت كت كتاتيتو كتكوتى".

 

 

حياتها

ولدت زكية فوزي محمود التي عرفت لدى الجمهور باسم مها صبري في حي "باب الشعرية"، يوم 22 مايو عام 1932 ، اختار لها عبد السلام النابلسي اسمها الفنى "مها صبري" بدلًا من اسمها الحقيقي ، تزوجت في سن صغير من رجل يكبرها  في السن كثيرا وكان يحبها ولم يرفض لها طلبا وانجبت منه ابنها الأول مصطفي، ولكنها طلقت منه بعد عامين فقط، ثم تزوجت تاجر ميسور وانجبت منه "نجوي" و"فاتن"، ثم اعجب بها علي شفيق مدير مكتب المشير "عبدالحكيم عامر".

ففي عز نجوميتها تعرفت فى إحدى الحفلات الغنائية ببورسعيد على اللواء "على شفيق" مدير مكتب المشير "عبد الحكيم عامر " ، وأعجب بها فقرر أن يرتبط بها  لكنه اشترط عليها ترك الفن فوافقت ، وهكذا تم الزواج وعاشت مع زوجها حياة أسرية هادئة ، وظلت الأمور على أحسن حال حتى وقعت نكسة يونيو 1967 ، وكان جناح المشير عبد الحكيم عامر وعلي شفيق متهما بأنهما وراء الهزيمة والمعروف أن الخلاف الذي وقع بين عبدالناصر والمشير وصل إلي حد محاصرة عبد الحكيم عامر في منزله بالجيزة ، ووضع شفيق تحت الإقامة الجبرية.

 

 

الظروف الصعبة

وانعكس الوضع الجديد عليها حيث مُنعت أغانيها من الإذاعة وتمت تضييق الحصار عليهما ، ولم تخرجها من هذه الأزمة إلا بعد أن توسطت لها أم كلثوم خاصة أنها كانت مقربة من السلطة وعادت "مها صبري" للغناء والتمثيل ، وانفرجت الأمور عقب وفاة "عبد الناصر" فسافرت مها إلى إنجلترا بعد تلقيها عرضًا للغناء فى أحد الملاهى الإنجليزية.

ولكن شاءت الأقدار أن ينتهي كل ذلك في قلب العاصمة البريطانية عام 1977 حيث تم العثور على جثة زوجها شفيق مضروب بآلة حادة على رأسه فى شقته بلندن ، وظل الغموض يحيط بتلك الجريمة ، حاولت مها أن تعود إلى الحياة الفنية ولكنها لم تنجح.

 

 

الزئبق الأحمر

بعد رحيل الفنانة المصرية مها صبري عن الحياة كشفت ابنتها الثانية فاتن عبد الفتاح عن أن "مها" بعد اعتزالها بسنوات طويلة تقربت إليها إحدى الجارات ، وأقنعتها بقوة الدجالين وقدراتهم الخارقة ، وللأسف باتت الفنانة المصرية تحرص على اقترابها من عالم الدجل ، وتدفق هؤلاء الأناس بقوة على منزلها حتى إن أحدهم كان يقيم معها ليقنعها بتناول "الزئبق الأحمر" للعلاج من أمراضها إلا أن تناول الزئبق الأحمر زاد من حالتها المرضية، حيث أصيبت بقرحة في المعدة ودخلت في غيبوبة ، وتوفيت في 16 ديسمبر عام 1989.

الجريدة الرسمية