خالد شاهين يكتب: أخلاق رامز جلال ومرارة الاحتياج
حالة من الاستنفار أصابتني، مثلما أصابت الكثير ممن تابعوا حلقة المجنون رسمي مع القيصر محيي إسماعيل، فللوهلة الأولي، التي أعلن فيها رامز، أن ضحيته هو الفنان محيي أسماعيل، توقعت أنه سوف يكسر قواعد البرنامج، احتراماً لسن القيصر، الذي لن يتحمل ما يحدث بالحلقة، مثلما فعل مع الفنانة نبيلة عبيد، لكن المفاجأة التي تسببت في ألم المشاهدين هي تنفيذ كافة فقرات البرنامج بالفنان محيي إسماعيل، الذي لم يتوقف عن الصراخ .
ليس هذا فحسب، بل إن ما أثار استفزازي هو تعامل رامز مع الضحية المكبلة بالقيود، وتكرارة لكلمة “ يامحيي” دون أن يسبقها أي القاب، بالرغم من عمره الذي ضعف عمر رامز نفسه .
أعلم أن علاقة رامز جلال بالفنان محيي إسماعيل جيدة منذ أن عملاً معا بفيلم “ حد سامع حاجة”، لكن ذلك لا يشفع له بأن يناديه باسمه دون ألقاب، وبطريقة تبدو وكأنها إهانة غير صريحة، فليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا حتي وإن كان ذا قربي .
الغريب في الأمر أن البعض قد وجه اللوم للفنان محيي إسماعيل، وكيف أنه قبل أن يذهب إلي البرنامج، لكن لم يلحظ هؤلاء أنه أقسم وأكد قسمه بعدم معرفته بالمقلب، لكن الذين هم مثل القيصر من حيث الظروف المادية، يفرحون كل الفرح عندما يتفاجأون برامز أمامهم لأنهم ضمنوا ضعف الأجر المتفق عليه معهم، ولو كان المقابل هو تحمل بعض السخافات والاهانات، فمرارة الاحتياج أسخف، سؤال الليئم أكثر إهانة .
لم ألم القيصر وألقيت بكل اللوم علي رامز الذي اعلم عنه الخلق والاحترام، بشهادة كل من تعامل معه عن قرب، لكن لا اعلم لماذا فعل ذلك مع محيي إسماعيل؟