شركات الطيران تواجه شبح الإغلاق بسبب كورونا.. انخفاض قياسي للإيرادات.. أعباء مالية كبيرة للرواتب.. والدعم الحكومي ينقذها
تواجه شركات الطيران أزمة بقاء بعد توقف وبشكل شبه كامل لحركة المسافرين وانعدام تدفق الإيرادات وأنه سيكون هنالك تبعات سلبية على الاقتصاد جراء المعاناة التي يمر بها قطاع النقل الجوي.
الدعم
وجدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" دعوته لحكومات منطقة أفريقيا والشرق الأوسط إلى تقديم الحزم المالية المناسبة لمساعدة قطاع الطيران في التغلب على التحديات المالية والناتجة عن توقف عمليات الطيران بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الدول للحد من انتشار وتفشي فيروس كورونا.
وأشار الاتحاد إلى مجموعة من نتائج توقعاته في ظل الظروف الراهنة أن حجم الخسائر المتوقعة على الإيرادات في المنطقة قد يصل إلى 24 مليار دولار بالمقارنة مع العام الماضي.
بجانب ذلك هناك أزمة وظائف تعرض 1.2 مليون وظيفة في القطاع والقطاعات المرتبطة به إلى خطر محتدم في منطقة الشرق الأوسط.
كما أشارت التوقعات إلى انخفاض حركة المسافرين جوًا بنسبة 51% خلال العام 2020 بالمقارنة مع العام الماضي ، بالإضافة إلى هبوط الاقتصادات المدعومة بقطاع الطيران في المنطقة أكثر من 66 مليار دولار من إجمالي 130 مليار تشكله.
وتعتمد هذه التوقعات على الدراسة التي أجراها الاتحاد الدولي للنقل الجوي في حال استمرار فرض قيود السفر لمدة ثلاثة أشهر مع الرفع التدريجي لبعض هذه القيود على السفر المحلي يليها رفع القيود على المستوى الإقليمي والدولي.
بهذا الصدد قال محمد علي بكري نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط: "تواصل شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط مواجهتها لتداعيات فيروس كورنا (كوفيد-19) فحركة المسافرين جوًا انعدمت بشكل كامل مما سبب بتوقف تدفق الإيرادات لشركات الطيران ومهما حاولت الشركات تخفيض التكاليف فإنها لن تنجو من أزمة السيولة المالية".
5 حلول بديلة للحجر الصحي لاستئناف الرحلات الجوية
وأضاف البكري: "لا شك أن انهيار قطاع النقل الجوي سيكون له آثار أكبر على اقتصادات الدول والعديد من الوظائف المتعلقة به لا سيما أن منطقة الشرق الأوسط وبفضل موقعها الإستراتيجي تعتمد بشكل كبير على هذا القطاع وأن دعم الحكومات الطارئ للقطاع سيكون ضروريًا للحفاظ على الوظائف وضمان استمرارية عمل شركات الطيران".