كيف قرأت إسرائيل قرار وقف التنسيق الأمني لـ أبو مازن؟
قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل يعتبر خطوة لوح بها كثيرًا في الماضي دون دخولها حيز التنفيذ ولكن بعد أن أعلنها بشكل رسمي عبر خطاب أكد فيه وقف جميع الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة بما فيها الأمنية.. لكن كيف تنظر إسرائيل لهذه الخطوة؟
حالة من التخبط شهدتها إسرائيل بعد قرار أبو مازن واعتبرت قنوات عبرية منها قناة 12 خطاب الرئيس عباس بمثابة قنبلة أسقطها في رام الله، معتبرة خطابه بأنه كان يحمل رسائل واضحة عن إمكانية تفجر الأوضاع في حال أقدمت إسرائيل فعليًا على الضم.
عدم الرد رسميا
إسرائيل رغم القرار الرسمي تتمسك برؤية أنه لن يدخل حيز التنفيذ اعتقادا منها أن إلغاء الاتفاق الأمني يعني حل السلطة وإلغاء إتفاق اوسلو رسميا ما يعني العودة إلى حقبة الانتفاضة الأولى، كما ترى أن التنسيق يخدم الطرفين وليس إسرائيل فقط.
ورغم أن إسرائيل لم ترد بشكل رسمي على أقوال أبو مازن إلا أن موقع "واللا" العبري وثيق الصلة بالدوائر الأمنية الإسرائيلية نقل عن مصادر أمنية لم يسمها أنها مستخفة بالقرار قائلة إنه لم يطرأ تغيير على التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية وإنه من المبكر رصد الواقع على الأرض.
وقال أبو مازن في تصريحاته إنه لا بد أن تتحمل سلطة الاحتلال ابتداء من الآن جميع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات استنادا إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
خطوة رمزية
واعتبر الإعلام العبري أن تصريحات أبو مازن تأتي ردًا على قرارات ضم الضفة، أما صحيفة "إسرائيل اليوم" علقت في افتتاحيتها الأربعاء، قائلة إن هذه خطوة رمزية في أساسها، وتستهدف الإشارة إلى من سيتولى منصب رئيس الوزراء بالتناوب مع نتنياهو بيني جانتس وأن من المجدي له الدخول في مفاوضات، عندما يصل لهذا المنصب"، موضحة أنه من السابق لأوانه أن نعرف ما إذا كان إعلان عباس تهديدا أم خطوة حقيقية"، منوهة إلى أن "عباس أعطى تعليمات بتقليص التنسيق الأمني مع إسرائيل إلى الحد الأدنى".
الضفة والسيادة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح أنه على الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضم مستوطنات الضفة الغربية، معتبرا خلال خطاب تنصيبه رئيساً للحكومة في الكنيست الإسرائيلي، أن الوقت قد حان لتطبيق السيادة والقانون الإسرائيلي على كل أنحاء إسرائيل" حسب وصفه، وتابع خلال خطاب تنصيب الحكومة أمام الكنيست: "آن الأوان لفرض السيادة الإسرائيلية على كل أنحاء وطننا، هذه ستكون عملية تاريخية".
الإمارات تتحرى هلال شوال.. الجمعة
وزعم، أن هذه الخطوة ستعزز السلام لأنه يمكن تأسيسه على الحقيقة بأن آلاف المستوطنين في الضفة الغربية سيبقون في أماكنهم كجزء من أي اتفاق للسلام، وعلى جيراننا الفلسطينيين وأعضاء الكنيست العرب أن يعترفوا بذلك.