سد إليسو.. مشروع تركي على نهر دجلة يهدد العراق بالعطش | صور
لم يقف نظام الرئيس التركي رجب طب أردوغان عن تصدير الأضرار للدول العربية واحتلال الأراضي، وعقب التدخلات التركية في ليبيا وسوريا، ظهرت أزمة جديدة تساهم في تشريد آلاف الأتراك وتعطيش العراق بالكامل من خال سد جديد مقام علي نهر دجلة جنوب شرقي تركيا، على الحدود مع العراق.
ومن المقرر أن تبدأ الحكومة التركية، غدا الأربعاء، تشغيل أول توربين في سد إليسو على نهر دجلة الأمر الذي يهدد بغداد بعد أن شرد المشروع آلاف الأتراك.
تعطيش العراق
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن قبل أسبوع- بحسب تقرير نشرته سكاي نيوز- أن أنقرة ستبدأ تشغيل واحد من ستة توربينات لسد إليسو، في 19 مايو، الأمر الذي سيقلل كمية المياه التي تصل للعراق من نهر دجلة.
غضب واسع في العراق بعد رفع البعثة الأوروبية علم المثليين في بغداد
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد تسبب السد، الذي قررت الحكومة التركية إنشاؤه في عام 1997 من أجل توليد الكهرباء، في تشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية.
وبعد سنوات من التوقف والتأخير، بدأت تركيا مؤخرا ملء خزان السد، الأمر الذي دفع ناشطين للتحذير من خطورة السد على الزراعة العراقية، وكذلك التسبب بالعطش لملايين السكان.
ومنذ عام 2017، أدى نقص المياه في العراق إلى اتخاذ إجراءات مثل حظر زراعة الأرز، ودفع مزارعين إلى هجر أراضيهم، كما شهدت مدينة البصرة احتجاجات استمرت شهورا بسبب عدم توفر مياه صالحة للشرب.
قطع شريان الحياة للعراقيين
ويعد نهر دجلة، إلى جانب نهر الفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، إذ يغذي النهران الكثير من محطات المياه، وتُستخدم مياههما لري الحقول على طول ضفتيهما.
ويعاني العراق، منذ سنوات، من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات، من جراء قلة تساقط الأمطار في فصل الشتاء. أكبر سد علي نهر دجلة
ويعد سد إليسو من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، بطول 1820 مترا وارتفاع 135 مترا وعرض كيلومترين، وتقدر مساحة حوضه بـ300 كيلومتر مربع.
ويستوعب سد إليسو في حالة امتلائه كليا بالمياه ما يقرب من 20.93 بليون متر مكعب، وسيولد 1200 ميغاوات من الكهرباء، ليصبح رابع أكبر سد في تركيا من حيث الطاقة الإنتاجية.