رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاده.. "يوسف إدريس" الأب الديمقراطي والزوج "المستعجل"

يوسف إدريس
يوسف إدريس

15 يوما فقط هي المدة التي استغرقها الأديب الراحل يوسف إدريس بين أول لقاء التقت فيه عيناه بأعين زوجته وبين إتمام الزواج بشكل رسمي دون مقدمات وتمهيد فالحب استعر بين ليلة وضحاها .

تقول زوجة الأديب الراحل رجاء الرفاعي في إحدى مقابلاتها الإعلامية إن علاقتها بيوسف إدريس بدأت عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها حيث كانت في زيارة لشقيقتها الكبرى وكان الأديب الراحل جاراً لها ولزوجها وفور أن التقيا مصادفة بدأ بينهما الحبّ وبدون مقدمات عبر لها عن حبه ثم طلب يدها من أسرتها وتم الزفاف خلال 15 يوما فقط .. وعلى الرغم من كون يوسف إدريس كان أديبا مشهورا في ذلك الوقت إلا أن زوجته لم تكن تعرفه ولم تكن قد قرأت أي روايات له قبل تعارفهما .

 

 

ومن فرط العشق الذي أصاب قلب رجاء تجاه يوسف إدريس خلال سنوات زواجهما قررت استكمال تعليمها بعد أن تزوجته حيث لم تكن قد أكملت دراستها الثانوية عند الزواج ومن ثم اختارت دراسة النقد خصيصًا لتستطيع التقرب من أفكار إدريس ومشاركته الحوار فيما يعشق.. وهو ماتم بالفعل فلم يكن إدريس ينشر قصصه ورواياته إلا بعد عرضها على زوجته التي كان يتقبل نقدها بسعة صدر بالغة .

 

 

وحول شخصية يوسف إدريس كـ "أب" تقول رجاء الرفاعي إنه كان يتمتع بديمقراطية عالية تجاه أبنائه ويترك لهم الحرية الكاملة حول اختياراتهم.. مؤكدة أنه كان عاشقا للأسرة والمنزل التي حرم منها في صغره نظرًا لظروف دراسته التي لم تجعله يعيش كثيرًا بين دفء العائلة .

 

 

أما عن طقوس الأديب الراحل في الكتابة تقول زوجة يوسف إدريس إنه كان يفضل الكتابة ليلاً وفي حالة اضطراره للكتابة في النهار فكان يفُضل أن يكون ذلك في أضواء خافتة وتؤكد أنه على الرغم من أن زوجها كان روائيا وأديبا شهيرا لكنه لم يكن يفضل القراءة في الأدب بل كان يحب القراءة في مجالات الكيمياء والفيزياء والعلوم المختلفة بأكثر من لغة.

الجريدة الرسمية