كيف يتعامل الأثرياء مع فيروس كورونا.. يرتدون كمامات مصنعة من جلود التماسيح والثعابين.. يقيمون بملاجئ ويخوت معقمة.. ويحجزون غرف طوارئ
وسائل المواجهة والوقاية من فيروس كورونا واحدة، لا تختلف بين كبيير وصغير، رجل أو سيدة، وتتمثل في غسل اليدين باستمرار ومنع ملامستهم للوجه وارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل.. وأيضا تعقيم اليد باستمرار بمطهر كحولي.. والابتعاد بقدر الإمكان عن التجمعات، ولكن كان للأثرياء رأي مختلف لتطبيق طرق الوقاية تلك.
الكمامات
ولأن الكمامات أحد أهم سبل مواجهة فيروس كورونا يرتديها الأغنياء والفقراء، ولكن تختلف كمامات الأثرياء عن كمامات الفقراء، حيث تنتج شركة إيرينوم السويدية كمامات تقوم بتقنية 5 طبقات ولطيفة على الجلد، سعر القناع أو الكمامة الواحدة يتراوح ما بين بين 69 إلى 99 دولارا، وقد باعت الشركة المنتجة كل الكميات حتى أبريل المقبل على موقعها الإلكترونى، كما نفدت كمامات N 95 من الصيدليات الكبرى والتى يمكنها تصفية الفيروسات لأسابيع قادمة، وهناك قائمة انتظار تشمل 300 شخص.
أما شركة كامبريدج البريطانية للأقنعة، فتستخدم طبقات من ترشيح الجسيمات والكربون، وقد شهدت تضاعف الطلب على أقنعتها التى يبلغ سعر الواحد منها 30 دولارا، بمعدلات هائلة ما بين 20 إلى 30 مرة ضعف المعدلات العادية، بحسب ما قال مؤسس الشركة كريستوفر دوبنج.
كما ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور لشهيرات النساء يضعن كمامات مزينة بالأحجار الملونة والكريستالات، كما صنع الأثرياء الكمامات من جلود الثعابين أو التماسيح وطرحت بأسعار لا تجعلها بمتناول الجميع.
وفي الولايات المتحدة طرحت كمامات مصنوعة من جلود أحد أخطر الثعابين في العالم والمعروف بالثعبان البورمي وأخرى مصنوعة من جلود التماسيح، ولكن هذه الكمامات لن تكون بمتناول الجميع بسبب أسعارها، إذ يقدر مالك الشركة بأن الكمامة المصنوعة من جلد الثعابين ستباع بحوالي 90 دولاراً، وسيبلغ سعر الكمامة المصنوعة من جلد التمساح 120 دولاراً، وفق لجريدة نيويورك تايمز.
ملاجئ
البعد عن التجمعات أحد أهم سبل الوقاية من الفيروس لذلك فالمكوث في المنزل ضروري، ولكن كان للأغنياء رأي مختلف، فقد لجأوا لاستأجر يخوت معقمة في أماكن نائية للمحافظة على أسرهم من التجمعات ومواجهة فيروس كورونا مستخدمين في ذلك رحلات خاصة، فلماذا يلجأون لزجاجة تعقيم وبإمكانهم الجلوس بعيدا عن الناس وفي يخت معقم بالكامل.
أشار تقرير نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية أن للطائرات الخاصة نصيب من هذه الرحلات أيضا، فمع توقف رحلات الطيران وإغلاق البلدان لحدودها شهد هذا القطاع مؤخرا ازدهارا، حيث لجأ الأثرياء لاستئجار طائرات "هليكوبتر" لنقلهم إلى البلدان التي لا تزال أجواؤها مفتوحة.
وأشارت "تليجراف" إلى أنه من المتوقع أن يدفع مستأجرو اليخوت 100 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، بالإضافة إلى تكاليف الطاقم، وقد ترتفع التكلفة إلى 500 ألف جنيه إسترليني لليخوت الكبيرة التي يمكنها تخزين ما يكفي من إمدادات لعدة أشهر.
غرفة طوارئ
ثمة أشياء يحاول الناس تجنبها حتى في أفضل الأوقات وهي غرفة الطوارئ؛ بينما يرغب الأثرياء في العناية الطبية على مدار الساعة ووسائل الراحة الرفيعة إلى خدمات طبية خاصة، حيث تقدم إحدى شركات الخدمات الصحية في نيويوك sollis health خدمات طبية عائلية "غرفة طوارئ" مقابل حوالي 8000 دولار سنويا مع مرافق خاص (vip)، وغرفة الطوارئ هذه مجهزة بأحدث التقنيات الطبية وخدمات خاصة لراحة المريض.