وزيرة التخطيط: نأمل أن ننتقل من مرحلة الأزمة إلى مرحلة التعافي ثم الانطلاق
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الحلقة النقاشية الثانية حول الموقف الاقتصادي ما بعد كورونا بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية والاقتصادية والمستشار محمد عبد الوهاب الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار وبحضور مجموعة كبيرة من الخبراء وأساتذة جامعة القاهرة، والجامعة الأمريكية وجامعة زويل بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأساتذة والخبراء من الخارج إلى جانب عدد كبير من مجتمع الأعمال المتخصصين في توطين الصناعة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واستهلت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الحلقة النقاشية الثانية بالحديث عن فكرة التعايش مع فيروس "كورونا" المستجد، التي بدأ العالم يتجه نحو تطبيقها، بعد أن تأثرت قطاعات عديدة بهذا المرض؛ نظراً لتوقفها بشكل كلي أو جزئي، وخلال الأشهر القليلة الماضية شهدنا ركوداً ملحوظاً في أداء مختلف اقتصاديات العالم بسبب الصدمة التي تلقتها هذه الاقتصاديات فى ظل انتشار الفيروس، علاوة على فقدان الكثير من الوظائف، ويذهب بعض الاقتصاديين إلى التوقع بانخفاض معدل نمو الاقتصاد العالمي بنسبة تتراوح بين ٧ إلى ٨٪ ، وإذا ما قارنا ذلك بنسبة التراجع أثناء فترة الكساد الكبير التي شهد خلالها معدل النمو تراجعا بنسبة 5%، فسوف نلاحظ أن ما سيشهده الاقتصاد العالمي من تأثير سلبي بسبب الفيروس سيتخطى معدل التراجع وقت الكساد الكبير.
وقالت الدكتورة هالة السعيد: هذه الصدمة تؤكد أن الخريطة السياسية للنظام العالمي سوف تشهد تغييرات، إلى جانب شكل العلاقات التجارية الدولية، وأولويات الاستهلاك وأولويات الاستثمار في الصحة، والتعليم والغذاء، وما يرتبط بقضية الغذاء من لوجستيات وتخزين، وصارت دول العالم فى احتياج لبرامج أكثر مرونة للحماية الاجتماعية وللعمالة.
وأضافت الوزيرة: خلال الفترة القادمة، نأمل أن ننتقل من مرحلة الأزمة إلى مرحلة التعافي، ثم مرحلة الانطلاق بعد ذلك، والحكومة دائما ما تتخذ نهجاً تشاركياً وتشاورياً مع مجتمع الأعمال والأكاديميين، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، ورئيس الوزراء وجه بإعداد مجموعة من اللقاءات، وأعددنا لقاءً منذ نحو 10 أيام، واليوم نحن بصدد الحلقة النقاشية الثانية، والتي يشهد حضورها مجموعة كبيرة من الخبراء وأساتذة جامعة القاهرة، والجامعة الأمريكية، وجامعة زويل، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأساتذة والخبراء من الخارج، إلى جانب عدد كبير من مجتمع الأعمال المتخصصين في توطين الصناعة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.