رئيس التحرير
عصام كامل

الراعي: منطقة "أبو قير" معرضة لـ"تسونامي" بعد 5 سنوات

فيتو

حذر الدكتور محمد الراعي، رئيس جمعية أصدقاء البيئة وعضو المجلس الأعلى المصري لشئون البيئة من أخطار ارتفاع منسوب سطح البحر بمنطقة أبي قير بالإسكندرية، حيث إنه في الوقت الحالي يرتفع تدريجيا وذلك من تغلغل المياه المالحة في الأراضي الزراعية بالمنطقة التي تتأثر بهذه الملوحة، بالإضافة إلى قصور شبكات الصرف الصحي والعواصف البحرية.


وأكد أنه سوف يحدث "تسونامي" في "أبو قير" بعد 5 سنوات، ويكون ارتفاعه 3 أمتار، كما حذر من المخاطر الصناعية التي سوف تؤدي إلى حرق العديد من المصانع وإهدار المناطق السياحية والنمو الحضري غير مخطط، وذلك ببناء العقارات المخالفة على الشواطئ الأمر الذي يؤدي إلى نحر الشاطئ مما يؤثر على تلك العقارات ويعرضها للانهيار هي والمباني المجاورة لها.

وقال الراعي في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إن خليج أبي قير يتميز بوجود مناطق صناعية، وأثرية ومناطق زراعية تعتبر من الموارد الطبيعية التي تعرضت للإهدار حيث إن أشجار النخيل التي كان عددها 2 مليون ووصلت في إلى مليون و200 ألف نخلة تم اقتلاعها.

وذكر أنه كان يوجد 8 قلاع على مسافات متساوية بالمنطقة لحماية الخليج من القرن الرابع عشر، ولم يتبق شيء وتحولت إلى مناطق عسكرية وعنابر للمواشي.

ونوه إلى أنه هناك مخاطر من حدوث زلازل في حوض البحر المتوسط، ومن المتوقع أن يحدث تسونامي في مدينة الإسكندرية وأول المناطق المهددة بالغرق خليج أبي قير وذلك نتيجة التغيرات المناخية ومتوسط ارتفاع درجة حرارة الأرض، الأمر الذي سوف يؤدي إلى حدوث عواصف رملية وفيضانات من الممكن أن تحدث كل سنة، مطالبا بتنفيذ أنظمة إنذار مبكر.

وقال: هناك عدد من الشركات الصناعية التي تصب بمخلفاتها في مياه الخليج ومنها شركة بترول "أبو قير" للغاز والشركة العامة للورق راكتا وشركة الورق الأهلية وشركة "أبو قير" للأسمدة، مضيفًا أن تلوث مياه الخليج من جراء عملية إنتاج الغاز وهي المرحلة الأولى لاستخراج الخام مباشرة لدى شركة "أبو قير"، فضلا عن صرف المخلفات الصناعية دون معالجة لدى الشركة العامة لصناعة الورق (راكتا) عن طريق مصرف العامية وأيضا صرف مخلفات الصناعية لشركة الورق الأهلية والتلوث الناتج من الوحدة الأولى لشركة "أبو قير" للأسمدة مما تسبب في نفوق الأسماك باعتبارها ثروة غذائية قومية.

الجريدة الرسمية