نجيب الريحانى يكتب: الشيخ رفعت هز كيانى
فى مجلة الكواكب فى شهر رمضان عام 1947 كتب نجيب الريحانى ـــــ رحل 8 يونيو 1949 ــــ مقالا قال فيه:
لابد أن أعترف بإعجابى الشديد بشهر رمضان بصيامه وطقوسه الجميلة التى توحد بين المسلمين خاصة سيادة قيم التسامح والحب والبر فى هذا الشهر.
وهناك فضل كبير للقرآن الكريم على تفكيرى وطريقة عملى وحياتى ، فقد قرأته مترجما بالفرنسية عدة مرات ، ثم اتصلت بالامام المراغى شيخ الجامع الازهر فسهل لى قراءته بالعربى واعطانى من اجل هذه الرسالة السامية الكثير .
ومن القرآن تعلمت الكثير ، تعلمت الصبر والجلد والشجاعة والقسوة والشدة فى الحق وحب الفقير والنزعة الى عمل الخير .
وبعدما قرأت القرآن بالعربية أردت ان استمع اليه مرتلا ،وكنت استمع من حين لاخر للقرآن ،حتى استمعت ذات ليلة فى رمضان فى منزل احد الاصدقاء الى تلاوة بصوت الشيخ محمد رفعت ، وما كاد هذا الصوت ينساب الى صدرى حتى صممت على لقاء الشيخ رفعت وفعلا التقيت به اكثر من مرة وتصادقنا .
والشيخ محمد رفعت غير صفته كقارئ معروف انه كان عالما كبيرا له العديد من الاراء فى مختلف القضايا أما صوته فهو الخلود بعينه .. صوت له نبرات احتار فى فى فهمها العلماء .. وسألت عبد الوهاب يوما عن سر حلاوة هذا الصوت فقال :إنها منحة إلهية وعبقرية لن تتكرر بعد الان وهو من معدن خاص لن يجود به الزمن مرة ثانية .
كان الشيخ رفعت يقرأ القرآن الكريم فى جامع صغير بشارع درب الجماميز وكنت اذهب الى هناك ايام الجمع لاسمع هذا الصوت الخالد الحنون الذى هز كيانى ، وقلب كل معنوياتى وجعلنى اقدس هذه الحنجرة الخالدة المرهفة وهى ترتل اجمل المعانى وأرقها وأحلاها.وكانت هناك هواية تربطنى بالشيخ رفعت فأنا وهو كنا نحب ركوب الحنطور ليلا خاصة فى رمضان وكنت ادعوه كثيرا للتنزه معى.
في أول ظهور إعلامي.. ابنة نجيب الريحاني: أبي جمع بين زوجتين سرًا 13 عامًا | فيديو
وحسبما نشرت المجلة قال النقاد إن نجيب الريحانى استخدم ورقة الدين للتفاعل مع الجمهور واظهار حبه للناس فى مصر حتى انه ترددت شائعة اسلامه قبل وفاته.