30 يونيو "ليلة الدم والنار".. الرصاص الحي والخرطوش والمولوتوف سلاح "ألتراس" و"بلاك بلوك" و"تمرد" لردع الإخوان.. و"الجماعة" تدافع عن كرسي "الخلافة" بالجناح المسلح لخيرت الشاطر
"سلمية سلمية" عبارة رددها الثوار منذ اندلاع ثورة 25 يناير ولازمتهم في جميع التظاهرات، إلا أن العديد من مشاهد العنف والغدر التي تعرضوا لها دفعتهم لتغيير تلك العبارة واستراتيجية التظاهر.
فيبدو أن مظاهرات 30 يونيو التي دعت لها حركة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي بعد مرور عام على توليه سدة الحكم لن تمر مرور الكرام، كما أنها لن تحمل شعار السلمية، خاصة بعد تزايد حدة الاحتقان بين المعارضة والحركات الثورية من جانب وبين جماعة الإخوان المسلمين بقيادة مكتب الإرشاد من جانب آخر.
تصاعد حدة التصريحات بين الجانبين وإطلاق العديد من عبارات التهديد والوعيد تنذر بوقوع كارثة حقيقية يوم 30 يونيو الجاري وتزيد من مخاوف الكثيرين باندلاع حرب أهلية تتحول خلالها مواقع التظاهر إلى حمامات من الدم.
"فيتو" تكشف كواليس وتحضيرات الطرفين قبل موقعة الحسم وتزيح الستار عن الخطط الحربية المرصودة لدك حصون الخصم من الجانبين.
ففي جبهة الثوار عقدت اجتماعات عديدة للاتفاق على طريقة التعامل مع المعتدين على التظاهرات خاصة بعد أن ذاقوا مرار فقدان أصدقائهم بسبب غدر الموالين للنظام واستخدامهم للعنف المفرط ضدهم واستخدام السلاح في وجههم وهم عزل.
وعلمت "فيتو" من مصادرها أن الثوار بقيادة حركة تمرد اتفقوا فيما بينهم على شراء أسلحة لردع هجوم الإخوان المتوقع عليهم، خاصة بعد تضامن ثوار تونس وتركيا مع أهداف الحركة وإعلان يوم 30 يونيو يوم إسقاط الإخوان في تلك البلاد.
وتنقسم جبهة الثوار في هذا اليوم إلى مجموعتين الأولى سلمية والثانية مسلحة، حيث تقوم الأخيرة بحماية التظاهرة من أي اعتداء خارجي وتتألف من ألتراس أهلاوي خاصة جروبي "هولجانز، وديفيلز" بخلاف "وايت نايتس" زملكاوي ويحملون جميعًا أسلحة بيضاء وشماريخ وألعابا نارية وبنادق "رش" ومولوتوف ويحمون مقدمة التظاهرات.
أما جماعة "بلاك بلوك" فتم تكليفها بحماية ظهر المتظاهرين من الخلف وتحمل أسلحة خرطوش "ومولوتوف" ورصاصا حيا وبنادق رش فضلًا عن الأسلحة البيضاء، فيما تم تكليف مجموعة من الألتراس و"بلاك بلوك" بحماية ميمنة وميسرة التظاهرات وذلك حفاظًا على أرواح المتظاهرين العزل.
وفي الخندق الآخر عقدت جماعة الإخوان المسلمين بحضور الهيئة العليا لمكتب الإرشاد اجتماعات عديدة أسفرت عن وضع سيناريو للمواجهة ومحاولة حسم المعركة وتلقين الثوار والمعارضة درسًا لن ينسوه.. والسيناريو الآخر هو سيناريو الهروب الكبير والذي تم بدء تنفيذه بالفعل من خلال سحب استثماراتهم وأموالهم من البورصة المصرية وهو ما انعكس خلال الأسبوع الماضي على تعاملات المستثمرين وهبوط البورصة لمستويات غير مسبوقة منيت على إثرها بخسائر فادحة نتيجة البيع العشوائي، كما تم سحب جميع الودائع والأرصدة بالبنوك تمهيدًا للهروب خارج البلاد حال نجاح الثوار في إسقاط شرعيتهم.
أما سيناريو المواجهة فجاء بفرمان من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع والذي أمر الجناح المسلح للجماعة لأول مرة منذ تخليها عن العنف والإرهاب بحسم المعركة فى "مصر وتونس وتركيا" الثلاث دول التي دعت للتظاهر وذلك لحماية التنظيم الدولي للجماعة الذي يرأسه بديع.
الجناح المسلح في مصر والذي يقوده المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام استعد جيدًا لحسم موقعة 30 يونيو وتم تزايد قواته بأسلحة رشاش آلي وبنادق قنص وأسلحة خرطوش مهربة من ليبيا.
الجماعة أمرت الجناح المسلح بتفريق جميع المظاهرات بالقوة وضرب صفوف الثوار والمعارضة بهدف إجهاض الموجة الثانية من الثورة خوفًا من نجاحها والذي يعني انهيار الجماعة للأبد.