رئيس التحرير
عصام كامل

ارفعوا عنه الحصانة وحاكموه!

خبران وراء بعضهما جمعتهما الصدفة وجمعهما التناقض علي موقع "القاهرة ٢٤"، واعتقادنا أنهما وردا في أغلب المواقع الإخبارية الأخري.. الأول يقول إن أجهزة الشرطة ألقت القبض على ٢١ شابا أثناء لعب كرة القدم في أحد الملاعب بطريق اللبيني بالهرم لمخالفة ذلك للحظر!

 

الخبر التالي حضور أحد نواب البرلمان بالشرقية لإفطار جماعي ضم ٥٠٠ شخص أقامه أحد الأشخاص بقرية "المسلمي" – اشتهر أهلها بالكرم والمروءة- التابعة لمركز "ههيا"! ثم صور من الإفطار! ولا كأن هناك "كورونا"!

 

المثير إن بقية الخبر تقول إن اللواء ممدوح غراب محافظ الشرقية ذهب لإيقاف إجراءات عزاء بقرية "الشبانات" التابعة لمركز الزقازيق ضم ألف مواطن مما دعاه لإبلاغ مدير الأمن للذهاب بقوات من الشرطة لوقف العزاء واتخاذ الإجراءات القانونية!

 

اقرأ أيضا: كورونا.. بالحديد والنار!

 

الخبر الأول لم نعرف هل سبب القبض هو لعب الكرة بعد موعد الحظر أم لوجود تجمع من المواطنين أم للسببين معا.. لكن في كل الأحوال يعد التجمع الثاني مخالفا أيضا لقرارات الحظر حتي لو كانت أثناء الإفطار وقبل التاسعة مساء.

 

إذ إن السبب في قرار حظر التجوال هو منع التجمعات التي وصلت إلي أقدس الأماكن وهي دور العبادة ثم تليها دور تعبد أخرى تقضي فيها مصالح الناس من مؤسسات وهيئات حكومية ومع ذلك آوقف العمل بها وبعضها له شروط صارمة للعمل، ولا نعتقد أن إفطارا جماعيا ضم المئات أقدس ولا أهم من دور العبادة ودور قضاء مصالح الناس!

 

في يومين تتعرض جهود مواجهة كورونا للخطر وتصبح علي المحك بتصرفين غير لائقين من نائبين بالبرلمان.. الأول النائب عجينة بالدقهلية واحتكاك ليس وقته ولا هذه طريقته بمدينته "شربين" في وقت نحتاج إلي اصطفاف مع جيشنا الأبيض ضد أزمة "كورونا"..

 

اقرأ أيضا: أن نفعل الآتي قبل إلغاء الحظر أو ننتظر الكارثة!

 

والثاني من نائب آخر كان أولي به أن يدعم الدولة في إجراءتها ويكون حريصا علي مصلحة الشعب الذي يمثله ويكون قدوة للجميع ويضرب المثل بنفسه، ويمنح المصداقية لجهده وجهد المجلس الموقر الذي ينتمي إليه والذي بالصدفة يناقش الآن قانونا يعطي مزيدا من الصلاحيات للجهات المختصة لمواجهة "كورونا" بما يمنحها القدرة علي مزيد من الحزم والحسم والضبط والربط في مواجهة الفيروس الخطير!!

 

الجريدة الرسمية