نقيب الفلاحين: زراعة الشعير لن تقلل استيراد القمح.. ويمكن خلط الذرة مع الدقيق
أكد الحاج حسين عبد الرحمن “أبو صدام” نقيب الفلاحين أن حملة وزارة الزراعة للترويج لزراعة الشعير وإضافته لرغيف الخبز يقلل استيراد الأقماح كلام غير واقعي ولن تقلل فاتورة استيراد الأقماح.
وقال أبو صدام: رغم أهمية الشعير وفوائده إلا أنه ليس حلا لتقليل استيراد القمح لأن الشعير محصول شتوي نزرع منه نحو 243 ألف فدان ومتوسط إنتاجية الفدان 10 أرادب والقمح محصول شتوي منافس له في الرقعة الزراعية ونزرع منه 3.4 مليون فدان ومتوسط انتاجية الفدان 18 إردبا والمساحة الزراعية الشتوية الأخرى مزروعة بمحاصيل هامة كالبنجر والفول البلدي والبرسيم والبصل والثوم.
وأضاف في بيان: إذا كانت وزارة الزراعة جادة فعليها توجيه الحملة للتوسع أفقيا في زراعة الأقماح بزيادة مساحة زراعته والتوسع رأسيا باستنباط الأصناف الممتازة منه التي تتحمل الملوحة والعطش وذات الإنتاجية العالية فضلا عن أن مصر تستهلك نحو 16 مليون طن قمح سنويا ننتج منهم 9 ملايين طن سنويا ونستورد حوالي7 ملايين طن لإنتاج رغيف الخبز مما يجعل فكرة الشعير بديلا فكرة غير منطقية.
وتابع: إضافة 20% شعير لرغيف الخبز ضرب من الخيال حيث نحتاج على الأقل إلى مليوني طن شعير والذي يحتاج إنتاجهم إلى نحو مليون ونصف المليون فدان في حين أن أكثر مساحة يمكن زراعتها شعير 350 ألف فدان تقريبا.
بالصور.. مزارعو الشرقية: بيع الذرة لأصحاب المزارع مربح
وقال إن الحل الأمثل لتقليل الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك من القمح وخفض فاتورة استيراد الأقماح يكمن في محصول الذرة وخاصة الذرة الرفيعه لأنه محصول صيفي لا ينافس القمح على الأرض وهو محصول قليل استهلاك المياه ويتحمل الظروف المناخية الصعبة وتزرع مصر حوالي 3 ملايين فدان من جميع أنواع الذرة منها نحو 1.350 ألف فدان ذرة بيضاء وحوالي 900 ألف فدان ذرة صفراء و750 ألف فدان ذرة رفيعة وبالتالي خلط رغيف الخبز بالذرة هو الحل الواقعي لتقليل استيراد الأقماح.