عم شعبان.. حكاية عاشق لصناعة الكنافة منذ الصغر|صور
«وما لى أرى وجه الكنافة مُغضباً – ولولا رضاها لم أرد رمضانها – عجبت لها من رقة كيف أظهرت – على قد صد عنى جناحها » أبيات تغنى الجزار بالكنافة في شعره عشقا فيها ويبدو جليا أن هذا يرسم صورة تحاكى الكنافة بالمحبوبة التى غارت من ذهابه إلى القطايف وإغفاله لها بل اتهمته بالخيانة ويخبرها أنه على عهده وحبه مخلصاً لمحبوبته الكنافة.
من منا لا ينتظر حلول شهر رمضان المعظم بفارغ الصبر.. ومن منا لا يتشوق لروحانياته من صيام وصلاة وقراءة قرآن وغيرها من البركات التي تأتي بصحبة هذا الشهر الكريم، والذي يكون بمثابة مجدد للطاقات الدينية بداخلنا، فها هى أيام قليلة ويذهب عنا ذلك الضيف الخفيف والذي ننتظره من العام للعام، وذكرياته معلقة في أذهاننا بكل معانيه السامية.
أصغر كنفاني في الفيوم يحكي قصة عشقه لصناعة الكنافة البلدي | فيديو
عم شعبان تملكه حب الكنافة وصناعتها منذ صغره تعلمها منذ نعومة أظافره حتى صار بارعا فيها ، يقطن ابن محافظة المنيا في منطقة عين شمس ولم يكن امامه سوى أن يعمل في صناعة معشوقته التي امتزح حبها في وجدانه وتغنى أنامله في رشها على الصاج.
" أنا أساسا من المنيا .. ساكن حاليا في عين شمس وبشتغل في صناعة الكنافة اليدوي في منطقة عين شمس من حوالي 15 سنة وكل شهر رمضان بفرش المكان اللي بشتغل فيه وببيع الكيلو بـ 20 جنيه" يقول عم شعبان الكنفاني الذي يعمل على صناعة الكنافة في عين شمس .
وأكثر ما يضيف لذلك الشهر مذاقًا مميزًا ويجمع عليه الجميع صغارًا كانوا أو كبارًا تناول الحلويات الشرقية والكنافة والقطايف التي يعد تناولها من أبرز المأكولات الشعبية التي يتميز بها شهر رمضان الكريم، وذلك لما لها من تراث وحلاوة ومذاق حلو يحبه المصريين.
لم يخلو عم شعبان من التأثر بالفيروس وانتشاره في مصر الذي بدوره لم بجد إقبالا كبيرا على شراء الكنافة كما عهد كل عام ، " الاقبال على الكنافة ضيف السنة دى علشان الفيروس ومحدش ببشترى زى الأول" إلا أنه لم ييأس واستمر بالرغم من الإقبال الضعيف عليه على العمل في الكنافة لأنها أكثر ما تثير بهجته وتجعل من شهر رمضان رونقا ومذاقا رائعا في وجدانه .