رئيس التحرير
عصام كامل

عماد يسري يكتب.. كلمتين من الآخر فـ"ليلة واحدة لاتكفي" 

عماد يسري
عماد يسري

من منا بمجرد انتهاء مأدبة الافطار لم يمسك بهاتفه  المحمول ويبدأ  في تدوين ملاحظاته بل والتركيز علي تفاصيل ما يشاهده  من الأعمال المعروضة علي الشاشة لنجد خلال تللك الليلة، تحولت صفحات السويشيال ميديا لساحة مناقشة لما يتم مشاهدته، ولكن يتبادر تساؤل إلى ذهني ، هل ليلة واحدة تكفي للحديث  عن تلك الاعمال بالطبع لا ، ولذلك استكمل معكم اليوم  ليلة جديدة من ملاحظاتي اليومية للاعمال الدرامية  في كلمتين من الآخر.

من الاخر .. عندما طلت علينا  من خلال مسلسل سجن النسا وشاهدناها  تتستر علي القاتل الحقيقي وبسبب  ذلك دخلت نيللي كريم السجن ، تحدث الجميع عن ادائها الاكثر من رائع في ذلك العمل، فهذ العام نجد انها تقوم في مسلسل البرنس وبالصدفة باداء شخصية تتستر فيها ايضا علي القاتل الحقيقي لزوجة ونجل البرنس، اي تقريبا نفس التيمة، لنتفاجيء اننا امام  فنانة جعلت الجميع يتحدث عنها، انها الفنانة القديرة سلوي عثمان

من الاخر .. الواضح جدا للجميع في دراما رمضان  ان فناني المسرح السكندري  يمتلكون طاقة جبارة من التميز والابداع ولو تحدثنا عن اثنين  منهما لهما مكانة كبيرة حاليا في قلوب الجماهير وتركوا بصمة بأول عشر حلقا، اتحدث عن الفنانة القديرة عارفة عبد الرسول وهي اهم حكائه بمصر، والتي تتميز بطلة مختلفة، شاهدتها في مسلسل رجالة البيت ومسلسل اللعبة، فهي دائما تضيف للنص المكتوب ولتفاصيل الشخصية من خيال ابداعها الذي لا ينضب 

من الاخر  ..وايضا من درة  مصر  الاسكندرية  لو تحدثت عن ذلك الرجل السكندري الاصيل احد اهم الحكائين والذي كافح طوال مشواره  الفني بهدوء  حتي وصل لقمة نضجه الفني في مسلسل ب100 وش ، لن اجد كلمات وانا اجلس اشاهد وادرس كيف خطط ليجسد  تلك الشخصية  بجدارة وجعل الكل يتحدث عنه بل ومطالبة الكثيرين بان ياخذ ادوار  في اعمال اكثر، عن الفنان القدير شريف دسوقي اتحدث  والذي طل علينا من خلال  شخصية  سباعي  مع النجمة نيللي كريم . 

من الاخر .. منذ اول رمضان ولاحظت عددا من الاخطاء التاريخية في مسلسل الفتوة بسبب ان صناع العمل اعلنوا ان الفترة الزمنية تدور في  عام 1850 ولكن علي ارض الواقع ومن خلال الاحداث نجد ان الخطأ الحقيقي هو انه كان  من المفترض ان يتم الاعلان عن كون  احداث المسلسل تبدء من عام 1875 وبذلك تنتهي اي اخطاء تاريخية، فارجوا تدارك ذلك والعمل علي اصلاحه، فمسلسل الفتوة   من الاعمال التي تحوز علي اعجاب المشاهدين وانا واحد منهم . 

من الاخر ... ظهور اول فتوة سيدة علي شاشة الدراما كانت مفاجأة في مسلسل الفتوة  فمنذ بداية عصر السينما كانت شخصية  المعلمة هي المسيطرة ولكن تفاجئت هنا في  المسلسل    بالنجمة فريدة سيف النصر تجسد شخصية الفتوة  وللحظة  رجعت بالذكراة لسنوات طويلة فقد عاصرت اخر فتوة سيدة في حي المغربلين وفي مخيلتي كل تفاصيلها وهنا رايت في لغة الجسد لفريدة سيف النصر وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت .صورة تلك الفتوة الحقيقية

من الاخر ..  اكبر تحدي ان  تقوم  شركة بانتاج تجربة جديدة علي الدراما المصرية وترصد لها كل الامكانيات الضخمة  فتلك جرأة كبيرة، عن مسلسل النهاية اتحدث كقصة واخراج وتمثيل، والذي جذب قطاع عريض من المشاهدين، واتقدم بكل التحية لصناعه وفريق العمل بأكمله

من الاخر .. الموسيقي التصويرية من العناصر الهامة في اي عمل فني وكم من الجهد المبذول استمعنا اليه من خلال المشاهد المختلفة لتلك الاعمال ومن ابرز صناعها هذا العام، الموسيقار هاني مهني والموسيقار عادل حقي الموسيقار تامر كروان، وايضا الموسيقار  هشام خرما  

من الاخر.. تفاجائت بفنانين شباب ورغم تعدد ادوارهم الا انهم استطاعوا ان يقدموا ادوار مختلفة هذا العام  ومنهم الفنان الشاب محمود حجازي فرغم تقديمه لشخصيات مختلفة  ونجاحه فيها وتصدره دائما الا انه في مسلسل لما كنا صغيرين يجسد شخصية لم اشاهده فيها من قبل واستطاع لفت النظر اليه ، فهو يجذبك لكل دور يقدمه ببساطة ادائه، وسنري هل سيكمل باقي الحلقات علي تلك الوتيرة ام لا 

من الاخر ..  تحتار مع ذلك الشخص دائما، هل هو كاتب درامي، ام فنان متميز، لا جد انه في كل عمله يكتبه يلقي النجاح واعجاب الجمهور، ولكن عندما يقوم بالتمثيل اجدني امام فنان يمتلك ادواته بشكل متميز، في مسلسل الاختيار كانت المفاجاة بوجود الكاتب والممثل الشاب اسلام حافظ وشخصية ارهابي من طراز خاص 

من الاخر ..  كل المخرجين حتي الان بذلوا جهد كبير في المسلسلات ولكن اتوقف عند المخرج احمد صالح كونه اعاد لبعض شوارع مصر روح الماضي ، نعم كما ذكرت ، حيث  استطاع تحويل  شوارع كثيرة الي شكل فترة الثمانينات واستغربت كثيرا عن مقدرة فريق العمل في  السيطرة علي الناس حتي يتم  تصوير كم المشاهد الخارجي بتلك الروعة في مسلسل ليالينا 80

من الاخر .. وانا اشاهد جومانا مراد في خيانة عهد للنجمة يسرا وطاقة الشر التي تشع من شخصيتها في المسلسل  سرحت بخيالي لأتذكر أن أحد أهم ادوراها في الدراما كان دور يحمل ايضا جينات الشر وذلك  في مسلسل الشارد مع النجم حسين فهمي، وهنا اطرح تساؤل ، هل تعوض  جومانا  طيبتها في الحياة بتجسيد  ادوار  الشر في الدرما ام لها اسباب اخري؟

من الاخر ..سرحت في اعمال الكاتب الراحل اسامة انور عكاشة وخصوصا ليالي الحلمية بعدما اشاهد في معظم المسلسلات في بداية الحلقة كلمة في الحلقات السابقة لتأخذ حيزا من وقت الحلقة وسألت نفسي لو كان حدث ذلك مع ليالي الحلمية  لأصبحت  خمسة عشر جزءا وليس خمسة أجزاء، ليت الزمان يعود. 

من الاخر .. تفوق الفنانة روجينا والفنان أحمد زاهر كدويتو في مسلسل البرنس يجعل الجميع يتساءل لماذا لا يقدمان عملا يجمعهما سويا بعد ذلك الأداء المبهر.

 

 

الجريدة الرسمية