خالد سالم يكتب: رمضان في زمن الكورونا
في زمن الكرونا اللعين
ورحلتي يوماتي صابها الروتين
من السرير المتين
للكرسي التخين
فتحت الكمبيوتر
وبدأ في التسخين
أبعت إيميل للصين
وعزاء لقلب حزين
وشات مع الحلوين
وأصبَّح وأحيي على الواتس
والفيس واحذف عالم تلمين
واعمل "اجنور" للوحشين
واتابع الشحنة وصلت فين
واحجز بضاعة للتخزين
واشتري ملابس "أون لاين"
تلاقيهم فاتحين
واشحن رصيد ينعش
الموبايل الحزين
وفاتورة المية والكهرباء
والهم اللعين
واشوف فيديو لشيخ معتدل في الدين
وعند المدفع المتين
المدام دخلت بالسندوتشات
والشاي في الخمسين
تسلم إيديكى ست الحلوين
واتسلى في رمضان
واطلب قمر الدين
واطلب في السحور أكل دليفري
واكلم البنك عن الدين
واكتب لابني بحثين
وابعت لمديري جدول التخزين
وصلتني أخيرا بوليصة التامين
"أشيت" مع ابويا وست الحلوين
وعلى الماسنجر ألاقي
زميلتي
تسأل فين ورق التخزين
اقول لها المدير استلمه من ساعتين
تقول لي المدام م المطبخ:
اشتري لي مكوه بالفيزا
لأن المحلات في الحظر قافلين
حاضر من عيوني الاتنين
قريت كل الجرايد
وشفت محلل سياسي
من الأخبار حزين
وفضيحة لرجل أعمال
ومجموعة متهمين
كل المهمات تمت
ولعبت دور شطرنج
وقفلت اللاب بعد التمرين
وضاعت كام ساعة.. تعبت
ورجعت للسرير المتين
من الكرسي التخين
استعداد لصيام اليومين
اللي من رمضان باقيين
وكل سنة وانتم طيبين
