الذكرى الثانية لرحيل آخر الضباط الأحرار
فى مثل هذا اليوم 6 مايو 2018 رحل خالد محيى الدين آخر أعضاء مجلس قيادة الثورة ، الذى شارك فى قيام الثورة عام 1952 .
بدأ خالد محيى الدين الثورة وهو برتبة صاغ واطلق عليه جمال عبد الناصر لقب الصاغ الاحمر نسبة الى توجهاته اليسارية ثم اصبح عضوا فى مجلس قيادة الثورة .
ولد عام 1922 من اسرة عريقة تعمل فى الحياة السياسية فى كفر شكر محافظة القليوبية ، تخرج من الكلية الحربية عام 1940 واشترك فى تنظيم الضباط الاحرار عام 1944 وكان له دور كبير فى قيام الثورة، حيث كانت مهمته فيها الاستيلاء على الكتيبة الميكانيكية وعزل المنطقة العسكرية بألماظة وكوبرى القبة وقيادة وحدات الفرسان لمساعدة الطيران فى الاستيلاء على المطارات .
تم تعيينه رئيسا للوزراء لمدة 6 ساعات فقط اثناء أزمة مارس وعزل بعد اصطدامه مع عبد الناصر بعد قيام الثورة بعامين واتهم بالتواطؤ مع اللواء محمد نجيب .
عن فترة رئاسته للوزارة القليلة يقول خالد محيى الدين فى كتاب “ثوار يوليو يتحدثون “ الذى اعده الصحفى محمود فوزى : بعد عزل نجيب خرجت المظاهرات فى الشوارع تطالب بعودته وكان عبد الناصر قد راى ان أصلح شخص يمكن ان ان يتولى رئاسة الوزارة هو انا وقلت اذا ابتعد وتفرق مجلس قيادة الثورة ستكون سيئة ونحن جميعا ونحب البلد ولا نريد حربا اهلية لكن فجأة حوصر سلاح الفرسان وحلقت الطائرات وانقلبت الامور فكان لابد من تعيينى رئيس للوزراء ودعوت مجلس الوزاراء للاجتماع وتمخض الموقف عن الاجبار على عودة محمد نجيب” .
وتابع:” الا انه رفض ضباط الصف الثانى الامر وخشينا من نحرك المدرعات والطيران وسارت المظاهرات تطالب بعودة نجيب الى الحكم .
وأضاف:” تركت الامور كلها وطلبت السفر الى سويسرا لبعض الوقت بعد احتدام الصدام مع عبد الناصر وقيادات الثورة” ..
تولى خالد محيى الدين عام 1964 رئاسة مجلس ادارة وتحرير اخبار اليوم وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970 وانتخب عضوا فى مجلس الشعب وكانت له صولات وجولات فى البرلمان وترأس حزب التجمع التقدمى الوحدوى حتى اعتزل العمل العام عام 2005 .
ذكرى رحيل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
واتجه محيى الدين الى الحياة الصوفية حيث يرى أن التصوف نوع من الجانب الاخلاقى الخاص بالشخص وما يعمله ، الكل متدين والكل بيصلى لكن التصوف يعطى للواحد رحيق تانى لانه مبنى على محبة واخوة وان الانسان مالوش غرض بيعمل كده مش علشان انه يدخل الجنة لا..علشان يرضى نفسه ويرضى الله .