رئيس التحرير
عصام كامل

نزيف الخسائر.. مظاهر احتجاجات أصحاب الحضانات الخاصة في إسرائيل | صور

تظاهرات الإسرائيليين
تظاهرات الإسرائيليين

حالة من الغليان تشهدها إسرائيل في ضوء استمرار نزيف الخسارة وارتفاع معدلات البطالة بسبب تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا التي تضرر منها كافة القطاعات الإسرائيلية.. ولكن اللافت أن الصراخ والعويل هذه المرة يأتي من جانب العاملين في قطاع رياض الأطفال.

"لم يدخل جيبنا "شيكل" واحد منذ شهرين".. بهذه العبارة عبر أحد العاملين في قطاع الحضانات في إسرائيل عن صرخته ومدى تضرره من الأزمة، ورغم تضرر قطاعات كثيرة إلا أن دعوة هؤلاء والتي تضمنت ضرورة عودة نشاط رياض الأطفال المتمثل في حضانات القطاع الخاص رغم تفشي الفيروس بشكل كبيرة تنم عن عقلية الإسرائيلي الذي ينظر إلى مصلحته أولًا دون مراعاة أنه في مثل هذه الظروف لا يصح أن يكون الأطفال في مقدمة من نضحي بهم من أجل الربح، خاصة أن دعوته تعني السماح للأطفال بالخروج والذهاب إلى الحضانات من أجل الأرباح دون مراعاة للمخاطر.

تظاهرات القطاع الخاص

واندلعت تظاهرات إسرائيلية اليوم الأثنين، للعاملين في القطاع الخاص وتحديدًا قطاع رياض الأطفال أمام مقر البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" مطالبين بوضع إطار يسمح بالعودة إلى الأنشطة في أقرب وقت ممكن.

ووفقا لهم، تم إغلاق نحو 2000 حضانة في جميع أنحاء البلاد منذ اندلاع أزمة كورونا، ولا يوجد لدى 80 ألف طفل في إسرائيل مؤسسة تعليمية للعودة إليها عند انتهاء الأزمة.

وفي المجمل فإن "كورونا" قفزت بمعدل البطالة في إسرائيل إلى أكثر من مليون شخص، وقال مكتب العمل الإسرائيلي إن مليونا ونحو 141 ألفا باتوا عاطلين عن العمل بسبب كورونا.

معدل البطالة

 

 

 

وقفز معدل البطالة داخل البلاد 5 أضعاف متجاوزا عتبة الـ 20 % على خلفية تفشي الفيروس، ووصل عدد العاطلين منذ مطلع مارس الجاري إلى 679 ألفا و778، وفق ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية، كما أن العاطلين في تزايد مستمر في إسرائيل على مدار الساعة، وبإضافة 157 ألفا و851 من الفترة التي سبقت تفشي كورونا يصبح العدد الكلي للعاطلين عن العمل في إسرائيل 837 ألفا و629.

وارتفعت معدلات البطالة في إسرائيل بعد إغلاق وتقليص أعمال وخدمات قطاعات عديدة، في إطار إجراءات حكومية للحد من تفشي كورونا، كالسياحة والفنادق والطيران والمطاعم والمقاهي وتسريح العاملين بها أو منحهم إجازات بدون مرتب.

تسجيل 640 إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطر

انتقاد الحكومة

 

 

كما تم مؤخرًا تسريح الكثير من العاملين الإسرائيليين ما  دفعهم لتوجيه انتقادات حادة لحكومة بنيامين نتنياهو التي لم تحرك ساكنًا بل تجاهلت من انقطع مصدر رزقه ولم تبال بتعويضهم على الطريقة الأوروبية في الوقت الذي تباهت فيه مرارًا وتكرارًا أنها بمثابة قطعة أوربية في كل شيء على رقعة الشرق الأوسط، ولكن الواقع على الأرض يدلل على عكس ذلك، وجاءت أزمة فيروس كورونا لتكشف زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي.  

الجريدة الرسمية