أرقام أسقطت نظرية التحصين ضد الفيروس.. كورونا يقتل الأطفال في 5 دول.. وأستاذ حساسية يحذر: الصغار أصحاب المناعة غير الناضجة في خطر
لم يرحم فيروس كورونا المستجد كبيرًا أو صغيرًا خلال اجتياحه العالم رغم تأكيد الكثير من الدراسات أن الأطفال معصومون من الإصابة والوفاة بكورونا راح عدد من الصغار حول العالم ضحية للجائحة.
في البرايل توفي طفل عمره 4 أيام بسبب إصابته بفيروس كورونا حيث كان يعاني من أزمة حادة فى التنفس وفق ما أكدته صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الصحية أعلنت عن وفاة طفل تم تشخيصه إصابته بفيروس كورونا فى مدينة ناتال عاصمة ولاية ريو دى جراندى دو نورتى والذى وُلد قبل معاده وتم عزل والدته.
وأوضحت أنه الآن يتم التحقيق بسبب عدم إجراء اختبار للأم والطفل فى المستشفى.
وقال نائب الأمين الإقليمى للصحة بترونيو سبينيللى لوكالة إيفى الإسبانية: "لم يعرف بعد ما إذا كانت العدوى بعد الولادة أو قبلها" ، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى اكتشاف إذا وجدت حالات عدوى مع أقارب الطفل".
وليس هذا الطفل الوحيد الذى توفى في البرازيل بسبب فيروس كورونا ، لكن وزير الصحة فى ولاية سيارا أبلغ عن وفاة طفل يبلغ من العمر 3 أشهر ، وكان اختباره إيجابيًا ووُلد بمتلازمة بارتر ، وتُوفي بعد إصابته بكورونا والتهاب رئوى وشعب هوائية.
وفي أمريكا أعلن حاكم ولاية كونيتيكت الأمريكية نيد لامونت عن وفاة أصغر حالة مُصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ، وهي لطفل رضيع عمره 6 أسابيع فقط ، وقال لامونت عبر حسابه الرسمي في تويتر: إن الحالة تعود لطفل حديث الولادة ، يعيش في عاصمة الولاية هارتفورد.
كما تُوفي رضيع آخر أمريكى في ولاية إلينوى جراء إصابته بفيروس كورونا وأكد حاكم الولاية جاى بى بريتزكر في مؤتمر صحفي علي أن عمر الطفل الذي تُوفي أقل من عام ، وجاء اختبار إصابته بفيروس كورونا إيجابيًا.
وفي نيويورك أيضًا تُوفي طفل بسبب الجائحة ، وأشارت إدارة الصحة العامة في الولاية أن عمر الطفل الذي تُوفي أقل من عام ، وجاء اختبار إصابته بفيروس كورونا إيجابيًا.
الفاجعة وصلت أيضًا لبريطانيا فقد أعلنت بريطانيا وفاة طفل عمره خمس سنوات إثر إصابته بفيروس كورونا في البلاد وفق ما نشرته "سكاي نيوز" البريطانية دون ذكر المزيد من التفاصيل.
لم تكن تلك الحالة الوحيدة في بريطانيا فقد أصاب الفيروس رضيعًا يبلغ من العمر 29 يومًا ، وأدت مضاعفات الإصابة إلى وفاته بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
ولم يكن أطفال الفلبين في مأمن من هذا الوباء وبحسب ما ذكرته العربية الاخبارية تُوفي الرضيع فلبيني يعيش مع ذويه فى مقاطعة باتانجاس جنوب العاصمة مانيلا ، وبحسب وزيرة الصحة فى الفلبين ماريا فيرجير فقد لاحظ ذوو الرضيع أنه يعاني من صعوبة في التنفس فنقلوه إلى المستشفى ، وهناك أخضع لفحص فيروس كورونا وكانت النتيجة إيجابية ، كما تبين أنه يعاني من التهاب رئوي ، وساءت حالته وتُوفي إثر الاصابة.
وتعقيبًا عن ذلك قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري طب الأطفال: إن فيروس كورونا رحيم بالأطفال ونسبة إصابة الأطفال بالفيروس تتراوح بين 0 و9%.
وذكر استشاري طب الأطفال أنه من المعروف سابقًا أن العدوى نادرة فى الأطفال أقل من 15 عامًا ولكن الجديد أن الأطفال يصابون فعلًا بالفيروس ومنذ الولادة ، وتبين أن أكثر من 90% من حالات إصابة الأطفال كانت بدون أعراض أو بأعراض خفيفة أو معتدلة و6% من حالات الأطفال شديدة أو حرجة مقارنة بـ 18.5% للبالغين.
وأوضح أن الأطفال والمراهقين ذوي أجهزة المناعة غير الناضجة أو المتزنة في خطر أيضًا.
وطمأن استشاري طب الأطفال أن حالات العدوى بفيروس كورونا المستجد في الرضع لا تزال غير شائعة ، وأن غالبية الحالات الشديدة أو الحرجة كانت في الخامسة من العمر أو أصغر ، وربما تتمكن أجهزة المناعة لدى الأطفال من إبقاء العدوى تحت السيطرة.
وضرب مثلًا بانتشار كورونا عام 2003 في الصين الذي قتل 774 شخصًا قال: "10 % من حالات الإصابة حينها ، كانت نسبة الإصابة فيها بين الأطفال منخفضة أيضًا ، والأطفال أقل من 12 سنة من العمر كانوا الأقل حاجة للعلاج في المستشفيات ، ولم تسجل أي وفيات بين الأطفال".
ووجه "بدران" مجموعة من النصائح لحماية الأطفال من الفيروس حيث يقول لا بد من ارتداء الكمامات وغسل اليدين قبل الاتصال المباشر مع الأطفال الرضع ، وتعقيم لعب الأطفال جيدًا ، وتعقيم أيضًا أدوات المائدة بانتظام ، ولا بد من مراقبة الرضع في أي أسرة بها أفراد مصابين.