مصر تتحرك دوليا لمواجهة تداعيات كورونا على المرأة والطفل
قادت وزارة الخارجية، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، تحرك دولي في الأمم المتحدة من أجل إيلاء الاهتمام اللازم لوضع النساء والفتيات أثناء مواجهة فيروس الكورونا، في إطار الحرص على تخفيف التداعيات الاجتماعية السلبية لانتشار الجائحة، واتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من تأثيراتها على الفئات المجتمعية الأكثر تضرراً، وفي إطار التحركات التي تقوم بها الدبلوماسية المصرية اتصالاً بالتعامل الدولي مع جائحة كورونا.
وأوضح السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن الوفد المصري قام بمخاطبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبعثات الدول الأعضاء في المنظمة، للتأكيد على الحاجة إلى التعاون الدولي ومشاركة الخبرات والمعلومات من أجل التغلب على هذا التحدي الطارئ الذي تواجهه الإنسانية، وإبرازاً للسبق المصري في إعداد خطط وبرامج تراعي وضع المرأة لدى التصدي لانتشار جائحة الكورونا، وقام الوفد المصري بتعميم التقرير الذي أعده المجلس القومي للمرأة عن السياسات والبرامج المقترحة تجاه وضع المرأة عند مواجهة جائحة الكورونا، وكذلك آلية التقييم الدوري لتلك السياسات والبرامج.
وأضاف مندوب مصر الدائم أن مصر تحركت – بمشاركة مجموعة من الدول – لطرح مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل دعم الجهود الوطنية والدولية للاستجابة السريعة لتأثير جائحة الكورونا على النساء والفتيات، وذلك تحت البند الخاص بالصحة العالمية والسياسة الخارجية، بهدف وضع إطار تنفيذي شامل وقوي للاستجابة السريعة للتداعيات الصحية والاجتماعية في هذا الصدد على المرأة.
كما أوضح السفير محمد إدريس أن مصر قامت أيضاً بالانضمام للبيان الصادر عن مجموعة الدول أصدقاء الطفل وأهداف التنمية المستدامة، وهي مجموعة مكونة من أكثر من ٦٣ دولة، من بينها مصر، كانت قد تشكلت بهدف التأكيد على أهمية موضوعات الطفل في أجندة أهداف التنمية المستدامة. ويهدف البيان إلى الاستجابة لنداء السكرتير العام للأمم المتحدة للدول الأعضاء لإعطاء الأولوية لتعليم وتغذية وصحة وسلامة الأطفال خلال جائحة الكورونا، وذلك من خلال التأكيد على حماية الأطفال وتوفير الخدمات الأساسية لهم أثناء مواجهة الجائحة.
يذكر أن الإحصائيات أشارت إلى ارتفاع نسبة النساء العاملات في المجال الصحي لتصل إلى ٧٥٪ على المستوى الدولي، وارتفاع تلك النسبة في مصر لتصل إلى حوالي ٤١.٤٪ من الأطباء و٩١.١٪ من طاقم التمريض، مما يعكس الدور الهام الذي تلعبه المرأة عبر تواجدها في الصف الأول لمحاربة انتشار جائحة الكورونا، وتعرضها بشكل أوسع لخطر الإصابة به.