رئيس التحرير
عصام كامل

"إرشاد الإخوان" يستغيث بقيادات "التنظيم الدولي" لبحث سيناريوهات "30 يونيو"..وفد "حمساوي" بقيادة "هنية" يصل القاهرة لإبداء المشورة.. ومساعد "مرسي" يستقبل الوفود

مقر مكتب الإرشاد
مقر مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين-صورة أرشفية

أكدت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين أن ممثلي أفرع جماعة الإخوان المسلمين في العالم أو بمعنى أدق "التنظيم الدولي للإخوان" بدأوا في التوافد على القاهرة لحضور اجتماع طارئ للتنظيم لمناقشة السيناريوهات المتوقعة لأحداث 30 يونيو الجاري، والوقوف على موقف محدد لتحركات الجماعة، داخليا وخارجيا، حال خروج الأمور عن سيطرة الجماعة.


فقد وصل وفد من جماعة الإخوان المسلمين بسوريا، منذ قليل، إلى مقر مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم بالتزامن مع انعقاد اجتماع المكتب الآن وفعاليات أسبوع نصرة سوريا الذي تنظمه الجماعة في مصر، تلاه وصول وفد آخر ممثلا لإخوان اليمن.

و قالت مصادر بالجماعة:" إن مكتب الإرشاد سيناقش ملف التنظيم الدولي قبل اجتماع مجلس شورى الجماعة الأسبوع المقبل".

وكان وفد رفيع المستوى من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" زار المركز العام للجماعة بالمقطم أمس "الجمعة".

وأشارت المصادر إلى أن الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية، كان في استقبال الوفد الحمساوي، وهو الوفد الذي ترأسه إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة.

وبعدما استقبل "الحداد" "هنية" ورفاقه اصطحبهم إلى المركز العام للإخوان بالمقطم، وهناك التقى "هنية" ووفد حماس مع قيادات الإخوان، وبعدما انتهى اللقاء قام الوفد الحمساوي بالتوجه لمقر الحركة في التجمع الخامس والتقوا هناك مع القيادي الحمساوي الكبير "موسى أبو مرزوق".

وأكدت المصادر أن اجتماع "حماس" بقيادات الإخوان تناول ما يمكن أن تقدمه الحركة لإخوان مصر حال تفاقم الأمور في 30 يونيو، وأشارت إلى أن "هنية" والوفد المرافق له أبلغوا قيادات الإخوان، في حضور مساعد الرئيس، استعدادهم للتدخل في الوقت الذي تحدده الجماعة وفقا للمعطيات على الأرض.. يأتي ذلك فيما لحق "خالد مشعل" رئيس الحركة بوفد حماس إلى القاهرة.

وأشارت المصادر إلى إن الجماعة بدأت في عقد اجتماعات موسعة لأعضاء التنظيم الدولي بالقاهرة للتباحث حول مصير التنظيم في ظل الدعاوى التي انتشرت مؤخرا للثورة على حكم الجماعة في مصر وتركيا وتونس واليمن.

وأكدت المصادر أن الهدف من هذه الاجتماعات كان تجهيز كافة الخيارات المتاحة للخروج بأمان من زلزال 30 يونيو، إضافة إلى مناقشة الوضع في سوريا بعدما بدأ نظام الأسد في تحقيق انتصارات متتالية على الأرض.
الجريدة الرسمية