رئيس التحرير
عصام كامل

الفنان سيد رجب : نجوميتى تأخرت لأن كل شيء بميعاد وشعارى في الحياة «خليها على الله».. وخروج «تقاطع طرق» من سباق رمضان «قضاء وقدر» | حوار

سيد رجب
سيد رجب

دور «هتلر» بمسلسل «نسر الصعيد» وشخصية فيلم «ولاد رزق» تعلق بذهن المشاهد

أحلامي لا حدود لها وأصبر عليها لسنوات حتى تتحقق .. وحلم التعاون مع تامر محسن «تحقق»

فيلم «كيرة والجن» سيكون مفاجأة للجمهور وأقدم دورا مختلفا بمشاركة عدد كبير من النجوم 

هو ابن منطقة السيدة زينب، تخرج من كلية الهندسة، وعمل مهندسا في الميكانيكا بشركة النصر للسيارات في التسعينيات ولمدة تزيد على 20 عاما ، تعرَّض للاعتقال ودخول السجن مرتين، وتعرض للتعذيب والضرب داخل المعتقل واتهم بالخيانة بسبب مواقفه السياسية لأنه كان يعتبر أن ممارسة السياسة فرض وواجب من أجل مصلحة الوطن، لكنه رأى استحالة الجمع بين العمل في السياسة والعمل بالفن.

وبعد خروجه من السجن ظل فترة طويلة لم يطلبه أحد لأداء أي عمل فني ، وفى النهاية قرر ترك السياسة لصالح الفن. كان يمارس التمثيل على سبيل الهواية، عبر خشبة المسرح، ضمن فرقة "الورشة" وظل لسنوات يمثل ويؤلف المسرحيات ، وحصل على جائزة أفضل ممثل مسرحي عام 1992 في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي إنه الفنان القدير سيد رجب صاحب لقب «راعى مسلسلات الأسرة المصرية».

.بعدما أصبح النجم الأكثر جماهيرية فيما يتعلق بالأعمال الدرامية التي تتحدث عن الأسر المصرية، فـ«عبد الحميد» زوج «عايدة» في مسلسل «أبو العروسة» هو واحد من أبناء الطبقة المتوسطة في مصر، والأمر ذاته بالنسبة للموظف الكادح في «رمضان كريم»، ليتمكن صاحب هذه الأدوار من كسر المعادلة الفنية الشهيرة التي تقول إن «أدوار الشر تعيش أكثر من أدوار الخير» حيث انتصر خير سيد رجب على شره في أدواره التي قدمها خلال السنوات الماضية.

حالت الظروف الحالية دون مشاركته في السباق الدرامي لشهر رمضان المعظم، بعد خروج مسلسله «تقاطع طرق» من السباق، وقد أكد أنه محظوظ بالعمل مع فنانة بحجم وموهبة منى زكى، التي يقدرها على المستوى المهنى والإنساني أيضا، كما تحدث عن كواليس أعماله الدرامية والسينمائية، وأمور أخرى في الحوار التالى لـ"فيتو": 

*بداية.. حدثنا عن شعورك بعد غياب مسلسل «تقاطع طرق» عن سباق دراما رمضان هذا العام؟

  لا أحسب الأمر بهذا الشكل، لأنني لست الوحيد الذي أشارك في بطولة المسلسل، وحاولنا أن نشارك في السباق الرمضاني لكن الظروف كانت صعبة، وكان القرار خروج المسلسل من السباق الرمضاني، ثم إنني محظوظ للعمل مع الفنانة مني زكي، لأننى أحبها وأقدرها على المستوي الفني والشخصي.

وشاركت من قبل في بطولة مسلسل «آسيا» برفقتها، وكان العمل جيدا للغاية، لذلك لم أتردد لحظة في قبول دوري ، كما أنني كان لديَ شغف كبير للعمل مع المخرج تامر محسن، وعندما تواصل معى وأخبرني بالدور وأن العمل يشارك في بطولته مني زكي ومحمد فراج ومحمد ممدوح قلت «أنا موافق».

*ما حقيقة تصوير جزء ثان من مسلسل «رمضان كريم»؟

لم يتم إبلاغي بأي شيء لكنني سمعت مثل باقي الجمهور أن هناك جزءا ثانيا من المسلسل، وأتمني بالطبع أن يتم عمل الجزء الثاني منه، لأنه حقق نجاحا جيدا للغاية، وارتبط به الجمهور بشكل كبير.

*من وجهة نظرك لماذا بالتحديد حقق نجاحًا كبيرًا رغم أن البعض وصفه بـ«العمل الهادئ»؟

المسلسل يتحدث عن كل بيت مصري، وعن الطقوس التي نعيشها جميعًا في شهر رمضان، لذلك كان هناك ارتباط نفسي وعقلي بينه وبين المشاهد، وليس فقط رمضان كريم الذي حقق هذه المعادلة فمسلسل «أبو العروسة» و«بين السرايات» حققًا نفس الأمر.

*سيد رجب «الراعى الرسمي لمسلسلات الأسرة المصرية».. ما موقفك من هذا الوصف؟ 

وهل يضايقني أن أكون من داخل كل بيت مصري ؟!.. على العكس فحب الجمهور للأعمال الدرامية التي أشارك في بطولتها من أكثر الأشياء التي تفرحني، فالوصول لكل شخص ولكل أسرة بمختلف الطبقات والثقافات من المهام الصعبة التي تتحقق بعد مجهود كبير.

*لماذا قلت إن أدوار الشر تحقق النجاح دون بقية الأدوار؟

في أغلب الأحيان أدوار الشر تعلق بذهن المشاهد، وهذا ما حدث مثلًا في دور «هتلر» بمسلسل " نسر الصعيد" والشخصية التي قدمتها في فيلم «ولاد رزق» وغيرها، لكن دعني أقول لك إن دور عبدالحميد الذي قدمته في مسلسل «أبو العروسة» كسر هذه القاعدة وانتصر على شري.

*هل كواليس الأعمال الدرامية الاجتماعية تكون جيدة مثل حلقاتها؟

دعني أقول لك إنها من أجمل الكواليس التي عشتها بحياتي، فأنا عشت في كواليس مسلسل «أبو العروسة» حياة الأسرة المصرية بكافة تفاصيلها، فكنا نتناول الطعام معًا، ولم يكن هناك فرق بين التعامل أمام الكاميرا أو خلفها، وهذا كان سببًا كبيرًا في نجاح العمل، ودعني أقول لك إن هذا المسلسل بالتحديد لو عرض عليّ الجزء الخمسين سأوافق على المشاركة فيه. 

*بعد هذا الكم من النجاحات المتتالية.. من وجهة نظرك هل نجوميتك تأخرت؟

كل شيء بميعاد، وبطبعى لا أتعجل شيئا، ومن خلال رحلتي بالفن دعني أقول لك إنني كنت لا أجري وراء النجومية أكثر من أنني أفعل شيئا أحبه، واستمتع به والنجاح والنجومية شيء سيأتي عندما أتقن هذا العمل وبالفعل تحقق، وأقول في كل وقت «خليها على الله».

*هل لديك مواهب أخرى إلى جانب موهبتك الفذة في التمثيل؟

أحب كتابة القصص القصيرة، وبالفعل كتبت عددا منها، وبالمناسبة فيلم «الشوق» مأخوذ من قصة قصيرة كنت كتبتها منذ سنوات.

*بعد سنوات من الابتعاد عنه.. هل تشتاق لعملك كمهندس؟

ليس اشتياقا لكن هي مرحلة من حياتي لا استطيع نسيانها، فأنا عملت لفترة طويلة كمهندس بشركة النصر للسيارات، وتركت العمل بها لحبي في التمثيل، وكانت مخاطرة كبيرة لكن الحمد لله حسمت لصالحي، وبطبيعتى أحلامي لا حدود لها، كما أننى من الأشخاص الذين يصبرون على أحلامهم لسنوات حتى تتحقق.

 *من يمكن وصفه بـ «الأقرب إلى قلبك» من بين الفنانين الذين عملت معهم؟

أحب كل الناس، وأقدرهم وعلاقتي جيدة بهم جميعًا، فأنا أحب كريم عبدالعزيز وأحمد عز ومني زكي وهند صبري وباسم سمرة وصبري فواز وغيرهم، وبالمناسبة الفنان الذي لا أرتاح للعمل معه أعتذر عن عدم المشاركة في أي عمل برفقته.

*ماذا عن فيلم «كيرة والجن» الذي تشارك في بطولته مع كريم عبدالعزيز وأحمد عز؟

فيلم ضخم وسيكون مفاجأة للجمهور، حيث يحتوي على عدد كبير من النجوم أمثال أحمد عز وكريم عبدالعزيز وهند صبري وأحمد مالك والمخرج مروان حامد وأقدم به دور مختلف للغاية.

*ما حقيقة ما أشيع حول تقديمك شخصية الزعيم الراحل سعد زغلول في الفيلم؟

لا على الإطلاق.. لأننى أقدم شخصية تدعي «الهلباوي» وهي شخصية حقيقية وكانت من بين حركات المقاومة للاستعمار الإنجليزي.

*إلى أين وصل الفيلم في وقتنا الحالى؟

صورنا منه عددا من المشاهد بالقاهرة والإسكندرية، وأتمني أن نعود قريبًا عقب انتهاء أزمة كورونا.

*ماذا عن طقوسك في رمضان؟

مثل أي شخص مصري، الجلوس مع الأسرة وقراءة القرآن والعبادة، كما أننى أحب أن أعيش أجواء رمضان المصرية.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"  

الجريدة الرسمية