رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة المتعافي من كورونا ببورسعيد مع الفيروس.. مارك كمال: لا أعلم كيف انتقلت العدوى.. ورسالتي للجميع "ابقوا في منازلكم"

مارك كمال المتعافي
مارك كمال المتعافي من فيروس كورونا المستجد

أصابه الفيروس اللعين هو ووالده وابن خاله لكنه استطاع أن يهزمه لتظل قصته كمتعافٍ من كورونا ملهمة للجميع بفضل جيش مصر الأبيض الذي يحارب بضراوة لإنقاذ حياة المصريين.

"مارك كمال" ابن محافظة بورسعيد ذو الـ 28 عاما والذي تماثل تماما للشفاء وخرج من مستشفى العزل ببلطيم  استقبل أهالي المحافظة خبر  شفائه بحالة من السعادة العارمة على صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك كونه تربطه علاقات طيبة بكثير من أهالي بورسعيد ولما عرف عنه من أخلاق ومحبة للجميع .

 

 

كان لـ"فيتو" حوار مع مارك كمال بعد وصوله لمحافظة بورسعيد ليقص لنا رحلته مع فيروس كورونا هو ووالده وابن خاله وحتى تماثلهم تماما للشفاء.

" أنا ماخوفتش على نفسي أنا كل خوفي كان على والدي لأنه الأهم" بهذه الكلمات بدأ مارك حديثه مع “فيتو”.

قصة أمل بورسعيدية.. عائلة "عبد الحي" تتماثل للشفاء من كورونا.. البداية كانت من العمرة.. والنهاية شفاء الأب و3 أبناء | صور

سبب العدوي مجهول

يقول مارك: "لا أعلم كيف تمت إصابتي ومن أي شخص انتقلت العدوى عكس غالبية الحالات المعروف أنها كانت مخالطة لمن لمصابين".

واستكمل "في يوم عدت من العمل وشعرت بسخونية طفيفة  وألم بسيط في العظام ولكن درجة حرارتي لم تتجاوز الـ38 درجة مئويةط.

وتابع مارك "قمت بعزل نفسي لمدة 10 أيام في المنزل ولكن بعد ثلاثة أيام عادت درجة حرارتي طبيعية ولكنني قررت استكمال عزل نفسي في المنزل تحسبا لأي شيء”.

نجلة الشهيد اللواح تكشف وصية والدها بشأن معمله الطبي ببورسعيد

** الأب وابن الخال

وتابع: "أثناء فترة مرضي والدي  البالغ من العمر 60 عاما  أصيب بنفس الأعراض وزارني أيضا ابن خالي الذي يبلغ من العمر 25 عاما وفي اليوم التالي قد أصيب بنفس الأعراض تماما”.

وأوضح "لكن لأن الأعراض كانت خفيفة جدا ولم تزد على ثلاثة أيام توقعنا أنها إنفلونزا عادية”.

 

 

** النتائج إيجابية

واستكمل مارك "في اليوم العاشر شعرت أنني لا أستطيع التنفس لمدة 15 دقيقة بشكل مفاجئ فتوجهت لمستشفى المبرة ببورسعيد وقمت بعمل عدة تحاليل كانت تحاليل الدم طبيعية ولكن أخر تحليل أثبت للأسف إيجابية الإصابة بكورونا”.

وعن شعوره عندما علم بإيجابية النتائج قال "شعرت بالصدمة والخوف الشديد على والدي ووالدتي وبالأخص والدي لأنه مريض بالسكر ولم يهمني مرضي نهائيا لأني شاب وأعلم أن كبار السن يكون الوضع بالنسبة لهم أكثر صعوبة".

وتابع مارك "بالفعل أظهرت النتائج بعد ذلك إيجابية تحاليل والدي وابن خالي ولكن الحمد لله والدتي كانت سلبية النتائج”.

 

** الله يتدخل

واستكمل المتعافي من فيروس كورونا المستجد "تم نقلي إلى مستشفى العزل ببلطيم وفي اليوم التالي فوجئت أن والدي وابن خالي تم نقلهما لنفس المستشفى".

وتابع بنبرة صوت تمتلئ بالسعادة "ما جعلني أشعر أن الله معنا أن الصدفة جعلت أبي يدخل معي نفس الغرفة في المستشفى فتفاجأت يومها أن الممرض يدخل بوالدي ليكون مكانه في السرير المجاور لي”.

واستكمل "بالرغم من أن الممرض والعاملين لم يكونوا يعلمون أنه والدي ولكن الصدفة لعبت دورها ليكون وجودنا سويا أكبر داعم نفسي لنا لكي نتماثل للشفاء سويا”.

 

 

** الخروج من المستشفى

وأشار مارك كمال إلى أن أعراض فيروس كورونا طوال فترة وجوده في مستشفى العزل ببلطيم هو ووالده لم تتجاوز الشعور ببعض الخمول وفقدان حاستي الشم والتذوق .

واستكمل "مكثت في مستشفى العزل ببلطيم 10 أيام ولتحسن حالتي السريع تم نقلي إلى نزل الشباب بمدينة دمياط الجديدة لمدة 15 يوما لأقضي فترة النقاهة".

وتابع بوجه فرح "في اليوم الذي اتصل بي والدي هاتفيا من مستشفى بلطيم وأخبرني أن نتائج تحاليله تحولت إلى سلبية هو نفس اليوم الذي ظهرت أخر نتائج تحاليل لي في نزل الشباب في دمياط وكانت سلبية أيضا والآن قد عدت أنا وابن خالي إلى بورسعيد وفي انتظار خروج والدي أيضا  خلال يومين”.

حميات بورسعيد قلعة صحية في مواجهة فيروس كورونا.. والجيش الأبيض يواصل الليل بالنهار لإنقاذ حياة المصابين | صور

** رسالة للأطباء وللمواطنين

وعن رسالة المتعافي مارك كمال ابن محافظة بورسعيد من فيروس كورونا للأطباء والتمريض قال "حقا الجيش الأبيض المصري في مستشفى بلطيم ضرب المثال في التفاني وبذل الجهد لإنقاذنا وإنقاذ كل المرضى هناك”.

وتابع "الجيش الأبيض يواصل الليل بالنهار لإنقاذ الأرواح ولهم منا كل التقدير والاحترام".

وتابع مارك كمال ابن محافظة بورسعيد رسالته لجميع المصريين قائلا "أدعو الله ألا يدخل أي شخص في تجربة الإصابة بفيروس كوورنا الأليمة لأنه شاب وقادر على تحمل الألم ومعدل الخطر عليه ليس كبيرا ولكن الخطر كله على والده ووالدته أي أغلى من لديه وللأسف كبار السن معدل الخطر عليهم أكبر ".

واختتم مارك قائلا "أنا لا أعلم كيف تمت إصابتي مطلقا لذلك رسالتي للجميع لا تغادروا منازلكم إلا للضرورة القصوى الوضع خطير جدا فحافظوا على حياتكم من أجل أهلكم وأبنائكم أولًا”.

الجريدة الرسمية