رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تحية الرئيس لعمال غرب المنيا!

الرئيس السيسي وبمناسبة عيد العمال وجه التحية لعمال مصر أول أمس وقال "أتوجه إلى كل عمال مصر في عيدهم اليوم بعظيم تقديري واعتزازي لجهد سواعدهم وكفاحهم النبيل في شتى ميادين الإنتاج في أرجاء الوطن.. 

وأؤكد لكم عمال مصر الأوفياء.. أنكم تمثلون قطاعا وطنيا هو القوة الدافعة للبناء والتقدم.. والمحور الأساسي للتنمية.. والقاعدة الراسخة للإنتاج.. تحية عرفان لجميع عمال وصناع وزراع مصر الشرفاء الذين يسطرون بثمرة جهدهم المقدر وإرادتهم القوية وعملهم المخلص ملحمة تاريخية لتغيير الواقع والانطلاق إلى مستقبل أفضل لوطننا الغالي مصر".

عمال مصر استحقوا تهنئة الرئيس لأن الإنجازات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة تحققت بفضل سواعدهم، فالعاملون في كل المشروعات القومية الكبرى هم مصريون، وحققوا إنجازات بأعلى جودة ومواصفات عالمية وبأقل تكلفة وفي وقت قياسي.

اقرأ ايضا: إنها حرب الشائعات القذرة!

العامل المصري يعمل في منتهى الجدية والانضباط حينما يُحسن إدارته وفي بيئة تساعده على الإنجاز، والرئيس يشاهد ذلك بنفسه حينما يتفقد المشروعات، فهذا العامل هو الذي حفر قناة السويس وشق جبل الجلالة وإنشاء أفخم وأضخم الطرق والأنفاق والكباري ويعمر الصحراء.

لذلك استغرب من بعض الإعلاميين الذين يتهمون العامل المصري بالكسل والبلطجة، ومن بعض المسئولين الذين يعلقون فشلهم ومشكلات مصر كلها على المواطنين، وفي السطور التالية سوف أتحدث عن نموذج يحتذى لعمال مصر الشرفاء الذين يسطرون ملحمة تاريخية كما قال رئيس الجمهورية وكأنه يقصدهم بالتحية حينما ذكر عبارة "الزراع الشرفاء"..

هؤلاء يعيشون على مسافة 300 كيلو من القاهرة، في منطقة قاحلة غرب غرب مدينة المنيا،  50 عاملا ويسطرون قصة نجاح وملحمة وطنية في صمت.. بعيدا عن الإعلام يسابقون الزمن، ويواصلون الليل بالنهار لتحويل الصحراء الجرداء إلى جنة خضراء، ونجحوا في إنتاج أطيب الثمار من الرمال الصفراء.

اقرأ ايضا: أوسكار جامعة الدلتا!

خمسون مواطنا يعيشون في منطقة ليس فيها أي وسائل للترفيه لا إرسال تليفزيوني ولا إذاعي ولا إنترنت ولا حتى شبكة تليفون أرضي أو محمول. حياتهم فقط للعمل والنوم، ويقطعون مسافة 200 كيلو ذهابا وعودة لشراء طعامهم وشرابهم.

يتعرضون لمخاطر كبيرة ويعملون في ظروف مناخية قاسية، حيث درجة البرودة صفر ليلا في الشتاء وصيفا الحرارة 45 درجة، وهذا الطقس يؤثر على الإنسان والزرع والحيوان، ومطلوب من هؤلاء الأبطال التعامل مع هذه الظروف لتحويل الأرض التي كانت مصدرا للشر إلى منبع للخير والنماء.

وأثناء كتابة هذه السطور هم الآن يحصدون ثمرة ما يزرعون من القمح والبنجر بأعلى إنتاجية بالمزرعة الاسترشادية، المقامة على مساحة 4000 فدان مزروعة بأصناف مصرية من إنتاج علماء مركز البحوث الزراعية، وتحت ظروف مناخية صعبة ونسبة ملوحة مياه عالية..

اقرأ ايضا: دورات مياه عمومية!

الزائرون لمنطقة غرب المنيا كانوا يقولون إن الفشل مصير أي محاولات لتعميرها. لأن نسبة ملوحة المياه والتربة عالية وأيضا سرعة الرياح تدمر الأخضر واليابس، ولكن أمام عزيمة عمال مصر التي لا تعرف المستحيل والإصرار على النجاح، تحقق الإنجاز الذي يصل إلى درجة الإعجاز..

ونجحوا في إقامة المزرعة الإرشادية البحثية وايضا محطة للإنتاج الحيواني ما يقرب من ألف رأس ماشية، وعشر صوب لزراعة الطماطم والخيار والكرنب والقرنبيط والفلفل والباذنجان..  ومزرعة للمحاصيل الإستراتيجية من القمح والشعير والبنجر والذرة الشامية الصفراء والرفيعة ومحاصيل الأعلاف والزيوت مثل الكانولا، كذلك وحدة لإنتاج المخصبات والأسمدة الحيوية لتوفيرها للأراضي الجديدة بالمنطقة تيسيرا على المستثمرين وشباب المزارعين، بالإضافة إلى التفكير في إنشاء مزرعة سمكية لخدمة العاملين بالمشروع والمنطقة.

المزرعة الاسترشادية التي نجح هؤلاء الأبطال في زراعتها سوف تكون النواة لاستصلاح وزراعة 20 ألف فدان بالمنطقة، وأيضا نموذجا لزراعة 400 ألف فدان بمحافظة المنيا، المنطقة الواعدة لاستصلاح وزراعة أكبر مساحة من مشروع المليون ونصف المليون فدان..

اقرأ ايضا: مدرسة الجلود حاجة تفرح!

وبعد نجاح وزارة الزراعة في المزرعة النموذجية وإزالة كافة العقبات الفنية وتحملها لكل الصعاب جاء الدور على المستثمرين لإقامة مشروعات إنتاجية تنموية متكاملة تسهم في زيادة الانتاج وحل مشكلات البطالة وغلاء الأسعار.

كل التحية والتقدير لعمال مصر في مشروع غرب المنيا، وللمسئولين عن المشروع الذين يثبتون أن مصر سوف تحيا قوية وناهضة بفضل جهود أبنائها المخلصين. رغم المحاولات الإرهابية الخسيسة التي تستهدف النيل من الوطن ورجاله الابطال.

egypt1967@Yahoo.com

Advertisements
الجريدة الرسمية