رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد حلمي لـ"فيتو": لا أحب الحوارات الصحفية وأتوقع اختفاء الصحافة الورقية قريبًا

فيتو

>> لست من محبي الإنترنت ولا أملك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي
>> أعترف بوجود أخطاء فنية في فيلم "على جثتي" وتأجيل «العملية ميسي» إلى رمضان القادم

>> الأوضاع السياسية الحالية أثرت سلبا على السينما



استطاع الفنان أحمد حلمي، خلال سنوات قليلة، تخطي نجوم الكوميديا الكبار، وتفوق عليهم في إيرادات الأفلام، وصنع من نفسه نموذجًا للفنان القادر على تقديم أفلام كوميدية مبنية على القصص الإنسانية، ليغير مسار السينما من سينما الإفيه إلى سينما الموقف، ويصبح مثالًا للعديد من النجوم الذين تتبعوا خطاه، وحاولوا التنويع في أعمالهم..

«فيتو» التقت مع حلمي في لبنان، وتحديدا بفندق «رويال» ببيروت، وكان هذا الحوار:

> ما سر اختفاء أحمد حلمي في الفترة الأخيرة؟

- لم أختف، وأنا متواجد بشكل طبيعي جدا، ولكني لا أحب الظهور كثيرًا خاصة أنه لا يوجد شيء نتحدث عنه حاليا.

> ولكننا لم نقرأ لك حوارات صحفية بعد فيلمك الأخير «على جثتي»؟

- بالعكس، لقد أجريت مجموعة من الحوارات، ودعني أوضح لك شيئا آخر، وهو أنني لا أحب الحوارات الصحفية كثيرًا، لأني لم أعد أعتقد أن الصحافة الورقية أصبحت مقروءة، وأتوقع أن تختفي قريبًا، ولم يعد لها جمهور كما كانت في الماضي.

> ولماذا هذا التوقع؟

- الصحافة الإلكترونية أصبحت تحرق كل شيء بشكل سريع، لذا فالصحافة الورقية لم تعد قادرة على تقديم أي جديد للشارع، فالشخص يستطيع معرفة تفاصيل أي مشكلة أو مظاهرة أو أي خبر في وقته، دون الحاجة إلى الانتظار لليوم التالي لقراءته في الصحف والمجلات، ونفس الأمر بالنسبة للتليفزيون الذي «يحرق» الأخبار في وقتها، لذا أتوقع انتهاء الصحافة الورقية خلال السنوات القليلة القادمة.

> هل هذا هو السبب الذي دفعك للبعد عن الصحافة؟

- هذا مجرد سبب، لكن كما قلت لك لا يوجد لدي أعمال للتحدث بشأنها في الصحافة، لذا لم أجر أي حوارات في الفترة الأخيرة.

> وهل توقعك هذا دفعك لتقديم برنامج «حلمي أون لاين» على الإنترنت مؤخرًا؟

- الأمر ليس هكذا، فلست من محبي الإنترنت، حتى أنني لا أملك أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن كانت هناك فكرة وتم عرضها عليّ من جانب شركة «ياهو»، وقد أعجبتني جدا وقمت بتنفيذها، وحققت نجاحًا كبيرًا، فالموضوع ارتبط لدي بالفكرة.

> كيف يرى حلمي وضع السينما الآن؟

- بالتأكيد وضعها سيئ بسبب عزوف المنتجين عن الإنتاج، وهو ما يجعل السينما تعاني قلة الأعمال الفنية، كما أن محبي السينما أصبحوا عازفين عنها بسبب الأوضاع السياسية السيئة التي تمر بها مصر في الفترة الأخيرة.

> البعض انتقد فيلمك الأخير «على جثتي»، مستدلين بقلة إيراداته، فما ردك؟

- أحترم آراء النقاد وأستفيد منها، وأعترف أن الفيلم كان به بعض الأخطاء الفنية، لكن هذا ليس سبب قلة الإيرادات، فحال السينما منذ الثورة حتى الآن ليس على ما يرام، لو كانت هذه الأخطاء غير موجودة في العمل لكانت الإيرادات كما هي، لأن الأمر متعلق بالأحداث المحيطة بنا وليس بالسينما نفسها.

> ولماذا لم تقدم فيلما جديدا في موسم الصيف الحالي؟

- فضلت الاستراحة قليلًا، فقد عملت طوال السنوات الماضية ولم أحصل على أي وقت للراحة، لذلك فضلت الراحة الآن، خصوصا أن الأوضاع الحالية لا تساعد على العمل، حتى أنني لم أحضر لأي عمل جديد حتى للفترات القادمة.

> كان المفترض أن تدخل تصوير مسلسل «العملية ميسي» لعرضه في رمضان القادم، فما سبب تأجيله؟

- نعم كان من المفترض بدء التصوير منذ فترة، ولكن هناك بعض الأحداث عطلتنا، لذا تم تأجيل التصوير ليكون المسلسل جاهزًا للعرض في رمضان 2014.

> هل سيكون المسلسل من 3 أجزاء بالفعل؟

- نعم، والخطة هي أن يتم تقديمه على 3 أجزاء، وسوف أقوم بدور البطولة الصوتية فيه فقط، وسوف يتم تركيب صوتي على قرد أو شمبانزي سيقوم هو بالظهور على الشاشة.

> وهل سيكون هذا القرد حقيقيا؟
- بالتأكيد سيكون حقيقيا، لكن سيتم الاستعانة بالجرافيك في العديد من المشاهد التي لن نستطيع التحكم في تصرفات القرد فيها، بحيث يخرج المشهد كما يريد المخرج.

> وما سر تواجدك في لبنان؟

- جئت إلى بيروت لأن لدي جلسة عمل مع بعض المسئولين في إحدى المحطات الفضائية، وسوف نقوم بتسويق مسلسل «دنيا آسيا» الذي تنتجه شركتي، وتقوم ببطولته منى زكي وباسم سمرة.

> كيف ترى فرص نجاح المسلسل؟
- أتمنى أن يحقق النجاح وينال إعجاب المشاهدين، ولكن قلة عدد الأعمال ليس في صالح المسلسل، فعرض أعمال كثيرة في نفس الوقت تنعش السوق، و"تفتح بيوت ناس كتيرة"، فكثرة عدد الأعمال مفيدة على كل المستويات، فالإنتاج الدرامي يتأثر مثل أي قطاع آخر في الدولة بسبب الأحداث السيئة التي نمر بها.

> تتجه أنظار المنطقة العربية كلها الآن إلى لبنان بسبب وجود برنامج المسابقات الغنائية Arab idol بها، فهل تتابعه؟

- بالتأكيد، أتابعه منذ الموسم الأول الذي أقيم العام الماضي، كنت أنا ومنى من متابعي البرنامج منذ بدايته، وكنا نقوم بالتصويت لكارمن سليمان باستمرار، وسعدنا بشدة عندما فازت باللقب، وكأن مصر فازت بكأس العالم، فهي موهبة قوية وتستحق المساندة، وكان حدثا عظيما أن تفوز باللقب.

> وهل تتابع الموسم الحالى من البرنامج؟

- بالطبع، وسعيد جدا بأداء المتسابق المصري أحمد جمال وأتمنى فوزه باللقب، فهو يملك موهبة حقيقية وصوته رائع.

> وما رأيك في المتنافسين هذا العام؟

-أعتقد أن الموسم الماضي كان أفضل على مستوى المتسابقين، فعدد كبير منهم كانت أصواتهم أقوى مما توجد حاليا، لكن ليس معنى هذا أن المواهب الموجودة حاليا سيئة، فهي رائعة، ولكن مواهب الموسم الماضي كانت أقوى.
الجريدة الرسمية