وخرجت "كلاب أمريكا" للعمل من جديد
منذ حروب الاتحاد السوفيتي في غرب آسيا تحديدا لحظة دخوله أفغانستان لإنقاذ حكم حليفه "حفظ الله أمين " نتيجة للعبث الأمريكي في أمن البلاد ورد فعل لتوافد المجاهدين السذج من كل أرجاء الوطن العربي تلبية لفتاوى " شيوخ الضلال " مساعدي الاستعمار ولم يتوقف الاستغلال الأمريكي للنزعة الدينية لدى السذج طالبي الشهادة بدعوى الجهاد " جاهدوا في أفغانستان بحجة دخولهم الجنة، واستمر جهادهم كما يعتقدون ضد الاتحاد السوفيتي في الشيشان ثم كوسوفو والبوسنة .. وهكذا متوالية لا تنقطع ".
" وبنهاية الاتحاد السوفيتي وبقاء السلاح مع المجاهدين أصحاب الفكر التكفيري كان عليهم أن يحاربوا ليس لأجل الجهاد ولا الجنة " ولكن لأن السلاح معهم والتمويل تغيرت مصادره ومازال موجودا وعليهم أن يعملوا وأصبح لديهم شيوخهم الذاتيون ليسوا خارجين .. ومع رفض دول المجاهدين عودتهم واعتبارهم إرهابيين رغم أنهم خرجوا بمعرفة دولهم ضغطا من أمريكا أصبح لا رجعة عن طريق الجهاد بمبدأ " مجبر أخاك لا بطل " حتى حدثت أحداث سبتمبر.
فعلمت أمريكا خطأها .. أنها تركت مجاهدين بلا عمل .. راغبي دم، ومطرودين بلا هدف "فأقدمت على حل سريع وقتي باقتحام أفغانستان وتعريفها للقاعدة ما حجمها الطبيعي والمفترض ألا تعبث معها ..
ولكن الحل الجذري الذي اكتشفته أمريكا هو أن المجاهدين يجب أن يظلوا مجاهدين ولديهم عمل .. لا يجب أبدا أن يصبحوا خالين بلا شغل " وجاءت الفكرة من حرب العراق 2003 .. وشركة "بلاك ووتر" التي أدارت الحرب ومعها بعض الشركات الحربية .. تحمل فواتيرها بترول العراق " ومنذ أول تفجير طائفي يحدث بين الشيعة والسنة في منتصف عام 2003 وغرقت العراق في بحر الطائفية بمساعدة الوهابيين المجاهدين " سنة وشيعة لا يعلمون من سيقتل من وبأي سوق سيموت منفجرا وبأي سلاح سيموت غدرا " فلم تصبح الهوية "عراقيا" بل أصبحت الهوية طائفية هذا سني وهذا شيعي وهذا كردي والبقاء للأقوى ..
وهنا تركت أمريكا العراق بعدما أغرقتها في بحور من الدم والفوضى .. والآن تعود سيدة العالم " الأكثر دموية على مر التاريخ " لتستخدم نفس المجاهدين السذج فبعدما فرغوا في العراق انتقلت الدفة لسوريا خرج "كلاب الوهابية" ينبحون للحرب في سوريا ضد بشار ويصفونه بالشيعي الكافر !! فجأة ويخرج الوهابي الشيخ العريفي والمرتزق القرضاوي ليعلنوا الجهاد من مسلمين ضد مسلمين مخالفين كل ما أتى به الإسلام !!
وبعد إعلان "جون ماكين " تسليح المعارضة السورية ، وإعطائه الضوء الأخضر لآل سعود تم إطلاق شيوخ الوهابية على المسلمين ..الذين خرجوا ملبين نداء سيدتهم " أمريكا " ليعلنوا الدعوة للجهاد في سوريا !
هؤلاء أيضا شاهدوا اقتحام الأقصى منذ ثلاثة أسابيع ولم يتحركوا ولم ترمش لهم عين .. أو تنزل منهم كلمة ضد اليهود الصهاينة .
وتجد الـ " سلفنجية وإخوان " متيمين بدعوات الجهاد !!
المهم أنهم لن يرحلوا عنا بل سيبقوا هنا ويدعوننا نحن للجهاد وإن واجهناهم بحقيقتهم تلك كفرونا ..
Ibra_reda Twitter