نجلاء الأهواني: أزمة التشغيل والمتعطلين قضية المستقبل الشائكة بعد كورونا
أكدت الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي السابقة أن التقارير الدولية التي تتعامل مع فيروس كورونا المستجد تسير في اتجاهين الأول هو دراسة التقلبات السياسية والجيوسياسية والاقتصادية التي ستحدث نتيجة ازمة فيروس "كورونا المستجد" والثاني مواجهة التداعيات الاقتصادية سواء على المستوى العالمي أو المستوى المحلي.
وأوضحت الدكتورة نجلاء الأهواني أن التقارير الدولية تشير إلى أن أزمة التشغيل والمتعطلين ستكون قضية شائكة في المستقبل حيث إنه وفقا لتقديرات التقارير الدولية فإن حجم المتعطلين على مستوى العالم لن يكون أقل من 200 مليون شخص خاصة أن هناك عددا من القطاعات تضررت أكثر من غيرها سواء التي حدث بها إغلاق جزئي أو كلي مثل قطاعات السياحة والطيران والصناعة.
وأشارت الدكتورة نجلاء الأهواني إلى تأثير أزمة فيروس كورونا على قطاع التشغيل الرسمي وغير الرسمي موضحة أنه يمكن التعامل مع الأمر من خلال مرحلتين الحالية والمتمثلة في الإجراءات التي يتم اتخاذها حالياً لاحتواء الأزمة إلى جانب المرحلة التالية وهي التعافي ما بعد الأزمة.
وفيما يخص مرحلة احتواء الأزمة سلطت الضوء على مجموعة من الإجراءات والتدابير النقدية والمالية والاقتصادية التي اتخذتها بعض دول العالم للحفاظ على العمالة في مختلف المنشآت مثل تقليل سعر الفائدة وضخ سيولة في الأسواق ومبادرات قطاعات معينة لانتشالها من الأزمة وتقسيط الديون على الشركات إلى جانب اللجوء لصندوق النقد الدولي.
وأوضحت أن السياسات المالية والاقتصادية عليها عبء كبير جداً لمحاولة احتواء مشكلة العمالة لافتة إلى أنه يوجد إجراءات تم تحديدها لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التي تعمل في إطار سلاسل التوريد العالمية مثل تقديم إعفاءات للشركات التي تحتفظ بالعمالة الخاصة بها.
وفيما يخص مرحلة التعافي ما بعد الأزمة نوهت إلى أن ضرورة دعم القطاعات الأكثر عرضة للتأثر بالسلب جراء جائحة فيروس كورونا المستجد وعلى رأسها قطاع الصناعة خاصة الصناعات التحويلية كونها تحتوي على عدد كبير من العمالة مشيرة إلى أن هناك تجارب ناجحة لعدد من المشروعات التي نجحت في استغلال الأزمة الحالية وقام العاملون بها بالعمل عن بعد من منازلهم.
جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان "النظام العالمي الجديد ما بعد كورونا .. الفرص والأولويات" برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء وحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي السابقة بالإضافة إلى نخبة من الخبرات المصرية من المتخصصين فى العلاقات السياسية والدولية وأساتذة الاقتصاد والتجارة الدولية ومجموعة كبيرة من مسئولي بنوك الاستثمار وسوق المال فضلاً عن متخصصين فى المجالات السياحية والتجارية إلى جانب عدد من المفكرين المصريين ورؤساء مجالس إدارات عدد من الشركات.