مقالب رامز جلال "أزمة كل عام".. غضب الصحة النفسية من "رامز مجنون رسمي".. اتهامات بسرقة الأفكار.. وخبيرة إعلامية: صعب وقف البرنامج لهذه الاسباب
منذ أكثر من 8 سنوات اعتاد الفنان رامز جلال على تقدم برامج مقالب في شهر رمضان من كل عام، ورغم أن تلك البرامج تواجه الكثير من الانتقادات وتهديدات بالوقف، الإ أن جميعها اكتمل عرضها حتى نهاية الموسم .
رامز مجنون رسمي
لم يمر أيام علي عرض برنامج "رامز مجنون رسمي" وتوالت الانتقادات وقدمت ضده بلاغات للنائب العام، فقد قدم المستشار مرتضي منصور بلاغ للنائب العام ضده وشكوي للمجلس الاعلي لتنظيم الإعلام لوقف البرنامج، كما أصدرت نقابة الإعلاميين بيان قالت فيه إن رامز جلال غير حاصل علي تصريح لمزاولة المهنة والبرنامج تخطي كل حدود الرسائل الإعلامية الهادفة، والضوابط المهنية والذوق العام المصرى ورسخ للعنف وإهداره للحقوق الإنسانية بدلا من تكريمها والعمل على العلو من شأنها.
وطالبت مستشفي الصحة النفسية من النائب العام والمجلس الإعلي لتنظيم الإعلام بفتح تحقيق عاجل والتدخل الفوري لوقف عرض برنامج رامز مجنون رسمي، مشيرة إلي أن البرنامج يسئ للمجتمع المصري والصحة النفسية له.
رامز في الشلال
يواجه رامز جلال تلك الاشكالية كل عام، ففي العام الماضي تقدم المحامي أيمن محفوظ ببلاغ للنائب العام يطالب بحجب برنامج “رامز في الشلال”، لأنه يمثل انهيار للقيم وإهانة للضيوف وتعريض حياتهم للخطر بالإضافة إلى نشر سلوك يدعو إلى العنف والاستعانة بمشاعر الآخرين مما يؤدي لانهيار للقيم الأخلاقية، ويخالف المبادئ العامة لميثاق الشرف الاعلامي.
رامز تحت الصفر
وكان أيضا لبرنامج “رامز تحت الصفر” نصيب من تلك الانتقادات عام 2018، فقد استعان الفنان بشخصية المدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب، لتنفيذ مقلب "رامز تحت الصفر"، وهو ما وضع الفنان في موقف محرج، بعدما أعلن اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة إمكانية التصعيد قضائيًا ضد استخدام رامز جلال لشخصية كوبر، كما أعلن المجلس الأعلي للإعلام نيته لوقف البرنامج لأنه يعتبر تضليل للرأي العام واستنفد أهدافه منذ ثلاث نسخ سابقة، ولم يقدم جديدا بالنسبة للإعلام أو المشاهد، ولكن عرض البرنامج كامل.
رامز تحت الأرض
كما دخل برنامج "رامز تحت الأرض" في ورطة أيضا عام 2017، بعدما قررت إدارة الأوامر بمحكمة القاهرة الاقتصادية عام 2017 ندب لجنة من الخبراء للبت في الدعوى المقدمة ضد البرنامج .
يأتي ذلك بعد أن أقام أحد الأشخاص، دعوى قضائية تطالب بإيقاف برنامج “رامز تحت الأرض”، بعد أن اتهم فريق العمل بسرقة فكرة البرنامج دون الحصول على إذن مسبق منه، وطالب المدعي بإيقاف البرنامج قبل عرضه وتقدم بحافظة مستندات لإثبات صحة موقفه بأن فكرة البرنامج فكرته، ولكن عرض البرنامج كاملا وانتهي مع انتهاء الشهر.
رامز بيلعب بالنار
الأزمة ذاتها واجهها أيضا برنامجه "رامز بيلعب بالنار"، عندما تقدم الدكتور "سمير صبري" المحامي بدعوى يطالب فيها بإصدار قرار بوقف برنامج رامز بيلعب بالنار، وقررت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، إحالة الدعوى لهيئة مفوضى الدولة، ونظرها بجلسة 30 أغسطس 2016، وقالت في الدعوى إن أطباء علم النفس اتفقوا على أن هذا البرنامج يتسبب في العديد من الأضرار الصحية والنفسية الخطير يؤثر على المدى القريب على ضيوف البرنامج، كما يؤثر على المشاهدين، حيث تتسبب في نشر العنف بالمجتمع وجعل الأشخاص يصابون بتبلد المشاعر.
رامز واكل الجو
وفي عام 2015، أصدرت نيابة العجوزة إنذارا لرامز جلال بعدم عرضه برنامجه الرمضاني "رامز واكل الجو"، حيث اتهم بسرقة فكرة البرنامج، بعدما استمعت النيابة لأقوال السيناريست أش رف عاطف والذي تقدم ببلاغ اتهم فيه رامز جلال بسرقة فكرة برنامجه، وأصدرت النيابة إنذارا إلى رامز بعدم عرض البرنامج، وبعد صراع طويل في المحاكم عرض البرنامج كاملا في رمضان من نفس العام.
رامز قرش البحر
برنامج “رامز قرش البحر” واجه نفس المعاناة عام 2014، لكن الضربة تلك المرة كانت من أحد ضحايا البرنامج، فقد تقدمت الفنانة "آثار الحكيم" بدعوى قضائية لمحكمة القضاء الإدارية رقم 62030/68، تطالب فيها بوقف قناة "MBC مصر" وتعويضها، على خلفية ظهورها في برنامج رامز قرش البحر في رمضان قبل الماضى، وذلك لما سببه لها البرنامج من ترويع دون علمها.
التفسير الإعلامي
تزايدت التساؤلات حول سبب نجاة برنامج رامز جلال في كل مرة من تلك الانتقادات، وهو ما اجابة عنه ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، حيث قالت إنه لا سلطة على القنوات العربية طالما لا يهددون استقرار البلاد، ومراعاة القيم والمعايير الأخلاقية.
وتابعت : “ عصر الرقابة الافتراضي الحالي صعب التحكم فيه، لكن يعتبر المشاهد هو المراقب الأساسي والمتحكم في تلك البرامج، فإذا أحجم عن متابعة تلك البرامج ستفشل وستعيد النظر في محتواها، لكن المشاهد الحالي ينتقد تلك البرامج ورغم ذلك يشاهدها”.
ودعت “عبد المجيد” المشاهد إلى التحكم في نفسه وقدراته وعدم مشاهدة ما لا يعجبه وما يعلم جيدا أنه ضار ويستخف بعقله، فهو الرقيب الأساسي على تلك البرامج والتي سيدفعها لتغيير سياستها، والعودة لعصر أشبه بالكاميرا الخفية التي كانت تحترم المحتوى والمضمون.
وأكدت أن قناة ام بي سي مصر قناة عربية تبث علي الأراضي المصرية وبالتالي المجلس الأعلي للإعلام لا يملك سلطة عليها لأنه مسئول فقط علي القنوات المصرية، لذلك لا يمكن منع أي عمل فني أو برنامج تلفزيوني يذاع عليها.