"الصحة العالمية": ضعف جهاز المناعة وهشاشة النظام الصحي في اليمن سبب انتشار كورونا
قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أنه في دولة سوريا، نلاحظ التنفيذ الجزئي لتدابير الصحة العامة، بسبب الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الحرب والعقوبات المفروضة، وبطء مستويات الاختبار مما يؤدي إلى التأخير في الكشف عن حالات الإصابة وعزلها وتتبُّع مُخالِطيها، وهذا يعني أنَّه من المرجح أن يزداد عدد الحالات في الأسابيع المقبلة.
وتابع خلال كلمته في المؤتمر المنعقد اليوم أن الوضع أشد حرجاً في المناطق الواقعة في شمال غرب سوريا وشمال شرقها، والتي تقع تحت سيطرة القوى المعارضة، حيث يعد وصول المساعدات الإنسانية محدوداً ويتعرض مئات الآلاف من الناس لخطر أكبر.
وفي شمال شرق سوريا، حيث توجد حالة إصابة مؤكدة واحدة حتى الآن، هناك تحديات تواجه جمع أعداد الحالات المُبلَّغ عنها مع أعداد الحالات الأخرى المُبلَّغ عنها في باقي أنحاء البلد، بسبب عدم التعاون بين مختلف سلطات الرقابة.
وفي ليبيا، يستمر القتال في مدينة ترهونة، جنوب طرابلس، ويتواصل القصف بالقرب من مطار معيتيقة في طرابلس. ولا يزال سكان طرابلس الكبرى يعانون من نقص حاد في المياه. وهذه فقط بعض التهديدات التي تعيق عملنا لحماية الأبرياء من مرض كوفيد-19 والمخاطر الصحية الأخرى.
وفي اليمن، حيث توجد أسوأ كارثة إنسانية في العالم، يعتمد أكثر من 13 مليون شخص شهرياً على المساعدات الغذائية، ويحتاج 2.5 مليون طفل دون الخامسة إلى الدعم الغذائي، ويحتاج 8.8 ملايين شخص إلى الرعاية الصحية، مما يجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المُعدية، مثل مرض كوفيد-19، بسبب ضعف جهاز المناعة. ويعاني النظام الصحي في اليمن من الهشاشة والضعف، مما سيجعل ظهور مرض كوفيد-19 كارثياً، وسيزيد العبء على المستشفيات والمرافق الصحية التي مزقتها الحرب بالفعل وأنهكت العاملين في مجال الرعاية الصحية. وتخضع ظروف العمل والوصول إلى بعض المناطق بالبلد إلى القيود، مما يترك ملايين الأشخاص أكثر عرضة للخطر.