رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو خالد: اسم الله "الصمد" مرتبط بقضاء الحوائج | فيديو

فيتو

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي إن اسم الله الصمد مرتبط بقضاء الحوائج، لذلك كان النبي يدعو: يا ملجأ من لا ملجأ له .. يا سند من لا سند له .. يا صمد من لا صمد له. إليه يرجع الأمر كله، ناصحًا كل إنسان عندما يكون في أزمة، أو في حاجة هامة عاجلة أن ينادي الله باسمه الصمد، لأنه "يرجع الأمر إليه كله.. فهو المقصود لقضاء حوائج العباد كلها".  

لكن ما معنى اسم الله الصمد؟  يجيب خالد على ذلك في ثالث حلقات برنامجه الرمضاني "كأنك تراه"، بالقول: "سورة الإخلاص: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ"، منذ كم سنة وأنت تقرأها وتصلي بها سريعا؟! هل في يوم من الأيام أحسست بالصمد؟ أتعرف معنى اسم الله الصمد؟.. الصمد هو الذي يُلجأ إليه عند الشدائد, لمَ؟ لأنه أحد.. لا أحد غيره ينصرك .. يحفظك.. يرزقك.. يعينك.. يؤيدك. لذلك الجأ إليه سبحانه عند الشدائد فهو الصمد.. الذي لا ملجأ للعباد غيره". 

ويوضح لماذا تعدل سورة الإخلاص ثلث القرآن، "لأنك عرفت بها أن لا إله إلا الله وعرفت أنه صمد، وبالتالي لن تلجأ لغيره، ولن تخاف من غيره، ولن تذل نفسك لأحد، هو الرزاق هو المعطي، هو الذي يخرجك من المصائب لأنه الصمد".

وأشار إلى أن الصمد الذي يحتاج إليه كل أحد، المقصود لقضاء الحوائج كلها، الصمد الذي لا يحتاج إلى أحد ويحتاجه كل أحد، فمن الذي لا يحتاج إلى أحد، هل هناك من يعرف غنيًا لا يحتاج إلى أحد، حتى لو كان أغنى أهل الأرض، والله حاشاه أن يحتاج إلى أحد، فلا يحتاج إلى ملك، ولا يحتاج إلى نبي. يحتاجه كل أحد، أما البشر فمهما بلغت مناصبهم ونفوذهم، فهم لا يستطيعون أن يلبوا مطالب كل البشر، ومساعدتهم للآخرين ترتبط بما يملكون، فإن ذهب عنهم، افتقدوا مصدر مساعدتهم للآخرين".

وتابع خالد شارحًا: "هناك معنى آخر للصمد.. تقول العرب: بيت مصمود إذا أكثر الناس اللجوء إليه في حوائجهم.. المصمود: المقصود في الحوائج كلها.. معنى كلمة الصمد.. مقصود الخلق كلهم .. الذي يلجأ له عند الشدائد .. صمدت له أي قصدته.. عمرو بن الجموح يقول في غزوة بدر عن "أبي جهل".. فصمدت له، أي قصدته".  لماذا اسم الصمد في سورة الإخلاص؟

أجاب خالد: "حتى لا تلجأ لغيره.. هو الصمد وحده.. اذهب له وحده.. اجعله مقصودك وحده..اجعله وجهتك وحده..كيف تذل نفسك لغيره وهو الصمد.. كيف تلجأ له وعينك على غيره وهو الصمد، أجعل مقصودك هو الله وحده .. البشر مجرد تخيلات، صور أمر امرك بالتعامل معها.. لكن قاضي الحوائج هو الصمد.. الأسباب كلها عاجزة.. الكون كله لا حيلة له إلا بالله". 

 

 

وذكر أن "الأنبياء كانوا أكثر من فهم لفظ الصمد، فلجأوا إليه سبحانه وتعالى في كل عثراتهم، فنجوا جميعًا برحمته وقدرته.. هذا نبي الله إبراهيم عليه السلام، حينما ألقي في النار لجأ إلى الصمد الجبار، فنجاه منها، وتغيرت طبيعة النار من حرارة وحرق إلى برودة وسلام".

وورى "عمرو خالد" أن "النبي صلى الله عليه وسلم عند هجرته من مكة إلى المدينة، كان يدعو الله: اللهم اكفنيهم بما شئت، وكيف شئت، إنك على ما تشاء قدير. وهذا نبي الله موسى عليه السلام حينما لحقه فرعون، لجأ إلى القوي الصمد فنجاه الله وشق له البحر كالطود العظيم، وهيأ له أرضه ليمر إلى الجانب الآخر، ولا يلحقه فرعون وجنوده. وهكذا، كل من فرغ قلبه لله، ولجأ إلى الله، وسأل الصمد المتعال، أجاب دعاءه وأعطاه سؤله".

 

وتابع أن "الله الصمد لم يعدك مكسور الخاطر، ييسر لك سبل النجاة من كل أزمة، ويهيأ لك من الأسباب ما تقضي به حوائج الناس، فلا تتأخر عن السعي في مطالبهم، كما أنه لم يتأخر عنك.. "إن لله عبادًا اختصهم لقضاء حوائج الناس.. يفزع الناس إليهم لقضاء حوائجهم أولئك الآمنون يوم القيامة"، وكررها ثلاث مرات". 

الجريدة الرسمية