رئيس التحرير
عصام كامل

"الأطباء" تطالب "الصحة" بعدم تخصيص مستشفى بني سويف لعزل مرضى كورونا

وزيرة الصحة
وزيرة الصحة

أرسلت نقابة الأطباء شكوى عاجلة إلى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد تخص أطباء فريق العزل بمستشفى بنى سويف التخصصى والذى تم تخصيصه مؤخرا كمستشفى لعزل مرضى فيروس كورونا دون جاهزيتها.

وأكدت الشكوى أنه لا يوجد بالمستشفى سكن للأطباء ولا للتمريض أو العمال ويفتقد لأهم الأجهزة التشخيصية ومشاكل أخرى سردها الأطباء فى شكواهم التى أرسلتها النقابة للوزارة من واقع دورها فى التعاون مع الوزارة فى مواجهة تفشى وباء كورونا 

وأكدت الشكوى أن المستشفي يخضع للتطوير منذ عام ۲۰۱۳ وأعمال التطوير توقفت منذ عدة أشهر، وبالرغم من ذلك سارع الأطباء بالتطوع للانضمام لفرق العزل في الصفوف الأولى آملين أن يقوم المسئولون بسرعة استدراك النواقص حتى يتسنى تأدية الخدمة على أكمل وجه، إلا أنهم فوجئوا بمضي الوقت دون أي تغيير في بنية المستشفى وخدماته حتى فوجئوا بالبدء في إجراءات تحويل المستشفى ليكون مستشفى عزل دون جاهزية لتلك الخطوة العاجلة، وذلك للأسباب الآتية:

1- لا يوجد سكن للأطباء بالمستشفى ولم يتم عمل حساب ذلك أصلا بأعمال التطوير من جهة الإسناد مديرية صحة بني سويف)، وعلم الأطباء بأنه من المخطط تسكين الأطباء بغرف الإدارة الضيقة بأسرة ذات دورين بمعدل أربعة بكل غرفة رغم أن ذلك يتنافى مع مخطط الوزارة السابق للتخطيط النمطي لسكن مستشفيات العزل وضرورة التباعد الإجتماعي داخل السكن، وبما يهدد بكارثة صحية قد تحدث في حالة إصابة أحد الأطباء بالعدوى إضافة إلى وجود حمام واحد مشترك للجميع. 

۲- لا يوجد سكن للتمريض أو العمال بالمستشفى ولم تسند أيضا في خطة أعمال التطوير، وبالتالي فإن المخطط الجديد يشمل تسكين العمال والممرضين بمبنى العيادات الخارجية وهو غير مطابق المواصفات السكن حيث أن الحوائط زجاجية كاشفة والحمامات غير كافية ( اثنان فقط لكل دور کامل)، كما أن تصميم المبنى لا يسمح بتركيب بوابات تعقيم بمداخل المبنى.  

٣- لا يوجد بالمستشفى جهاز أشعة مقطعية حيث تعطل منذ ۲۰۱۷ وتم تكهينه في ۲۰۱۹ بالإضافة إلى أن الخدمات المعاونة من بنك دم ومعمل وأشعة لا تتطابق بنيتها التحتية ومواصفات الجودة بمكافحة العدوى وهي حاليا تشغل أماكن مؤقتة، كما لا يوجد مطبخ بالمستشفى منذ ۲۰۱۰ ويتم الطبخ في مطبخ مستشفي الصدر وتورد الوجبات جاهزة .

4- المستشفى حاليا عبارة عن ۱۲ مبنی مابین مزالة أو آيلة للسقوط ولا يعمل بها إلا 3 مبانٍ ونسبة التطوير لا تتعدى 30 إلى 40 بالمائة والقسم الوحيد المطور بشكل كامل ويشغل مكانه الأساسي هو العناية المركزة وهو بالمناسبة يمثل 50 بالمائة من قوة عنايات المركزة والحضانات الحكومية (مجتمعتين بالمحافظة وهي تعمل ٢٤ ساعة يوميا 7 أيام بالأسبوع وتتحمل طوارئ الإسعاف والحوادث 4 أيام بالأسبوع وحدها وبالمشاركة مع مستشفى جامعة بني سويف ثلاثة أيام أخرى ، فضلا عن إنها تمثل مستشفى الإحالة الرئيسي لكل المستشفيات المركزية بالمحافظة طوال الأسبوع والتي بها قسم حروق بالمحافظة. 

5- لم يتم تدريب الأطباء والتمريض على أساليب مكافحة العدوى للفيروس المستجد ولا طوارئ الأمراض الصدرية سوى تدريب وحيد ليومين بنهاية مارس الماضي بمديرية الصحة وتم تأجيل باقي التدريبات لتعطل شبكة الفيديو كونفرانس حديثة التركيب بالمستشفى.

وطالبت وزارة الصحة  بإعادة دراسة الأمر طبقا للمعطيات المذكورة وحفاظا على الطاقم الطبي من انتشار العدوى بينهم وبين المواطنين في ظل الظروف المذكورة.

الجريدة الرسمية