"إسرائيل في دراما رمضان".. غضب صهيوني من "النهاية" وإشادة بـ"أم هارون"
تؤكد الأعمال الدرامية الرمضانية المصرية دومًا بما لا يدع مجالًا للشك أن إسرائيل ستظل العدو الأول للدول العربية كما تكشف عن أن ما تطمح إليه إسرائيل ما هو إلا أضغاث أحلام.
مسلسل النهاية
ويأتي على رأس القائمة مسلسل النهاية بطولة الفنان يوسف الشريف والذي يتوقع تدمير إسرائيل وعودة القدس للعرب، وهو ما لم يرضَ عنه الإسرائيليون، حيث استنكر الصحفي الإسرائيلي، روي كياس عبر صفحته على موقع "تويتر" أحداث المسلسل ونشر مقتطفات من الحلقة الأولى قائلًا إن المسلسل لم يذكرنا بشكل إيجابي، مضيفًا أن المسلسل يتنبأ بإبادة إسرائيل في إطار "حرب تحرير القدس" قبل أقل من قرن على قيامها.
وكتب كياس أنه في الوقت الذي يحثونك على تغيير في المناهج التعليمية بشأن إسرائيل، عليكم أن تشاهدوا ذلك، في إشارة إلى مسلسل النهاية.
ويتنبأ المسلسل بزوال إسرائيل من الحياة، واتحاد الدول العربية مع بعضها البعض، وشنها حرب "تحرير القدس" وتدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع تفكك الولايات المتحدة الامريكية ودخول الولايات في حروب دائمة مع بعضها البعض.
ومسلسل "النهاية" فكرة يوسف الشريف وسيناريو وحوار عمرو سمير عاطف وإخراج ياسر سامي، وإنتاج شركة "سينرجي".
مسلسل "أم هارون"
على الجانب الأخر جاء المسلسل الكويتي أم هارون الذي اعتبرته حركة حماس ممرا للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرئيلي وانتقدته حركة حماس، ليتحدث عن إسرائيل أيضًا، ولكن القيادي في حركة حماس باسم نعيم رئيس حملة المقاطعة الفلسطينية قال: إن مسلسل "أم هارون" ليس فنا تطبيعيا، "بل هو جريمة تاريخية، وغسيل أفكار وقيم يحاول الإسرائيليون تمريرها منذ عقود".
واعتبر نعيم المسلسل "عدوانا ثقافيا"، داعيا إلى "ملاحقة ومحاسبة من أنتج، ومن أخرج، ومن بث ومن مثّل فيه".
ومسلسل "أم هارون"، هو مسلسل درامي كويتي من بطولة حياة الفهد ونخبة من الممثلين في الخليج، وبدأ عرضه في أول أيام شهر رمضان، وهو يصور العلاقات حسب منتجيه، بين المسلمين والمسيحيين والجالية اليهودية في الكويت في الأربعينات، والظلم والتمييز الذي عاناه المجتمع اليهودي خلال ذروة الحركة الصهيونية والنكبة، والعنصرية والتمييز المنهجي الذي واجهوه في إسرائيل بعد طردهم من وطنهم.
وتدور أحداث المسلسل حول سيدة يهودية تدعى أم هارون، تعاني من مشاكل عديدة بسبب ديانتها اليهودية، وقوبل المسلسل بجدل على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بداية عرضه واتهامات بالتمهيد للتطبيع.
ودافع المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن المسلسل وبطلته حياة الفهد قائلا: "إنها كانت تواجه اتهامات من قبل منظري المؤامرة الذين يفضلون البرامج التلفزيونية العنصرية التي تروج للأكاذيب المعادية للسامية، ويعتبرون كلمة التطبيع إهانة".
ارتعشت يداه.. طبيب يخطئ في تركيب دعامة بقلب زعيم كوريا الشمالية
إسرائيل في مسلسلات رمضان ليست جديدة، وكلما زعمت إسرائيل وجود تقارب بينها وبين العرب تأتي الدراما لتجسد الواقع الحقيقي لتعود إسرائيل لحالة الغضب مرة أخرى، كما حدث أيضًا العام الماضي، حيث جسد مسلسل "عوالم خفية" علاقة إسرائيل مع الإرهابيين وأنها تقوم بتوريد الأعضاء البشرية للجماعات الإرهابية، كما أن مسلسل “كلبش” هاجم إسرائيل وسلط الضوء على جواسيس الاحتلال.