بمناسبة ذكرى تحرير سيناء.. ملامح من بطولات اللواء عبدالجابر أحمد قائد كتيبة "أكلة الدبابات"
تمر هذه الأيام الذكرى الثانية على وفاة البطل اللواء عبدالجابر أحمد قائد كتيبة “عفاريت عبدالجابر” التى أحدثت خسائر فادحة في العدو الإسرائيلي، سواء في الأرواح أو المعدات.. وحصل أبطالها على العديد من الأوسمة والنياشين لما قدموه من بطولات.
كان جنوده يلقون بأنفسهم تحت الدبابات الإسرائيلية ويخرجون من الخلف، ليقفزوا فوقها، لإلقاء القنابل بداخلها، لتدميرها، أو يتسابقون في اقتناص الدبابات من طلقه واحدة بالصاروخ الروسي (الملوتيكا) فتتحول إلى كومة من النيران في لحظات.
أحد أبطال الصاعقة يروى عدم شعورهم بالصيام يوم العبور وأمنيتهم الإفطار في الجنة
ميلاده ونشأته:
البطل من مواليد عام 1938 في قرية الحراجية بقوص محافظة قنا.. وبعد تخرجه من الكلية الحربية التحق بسلاح المدفعية.. وتدرج فى المناصب بها.. من قائد فصيلة مدفعية حتى قائد منطقة قبل خروجه إلى المعاش.. ثم حصل على عضوية اتحاد الكرة.
في أحد حواراتنا مع البطل العظيم أكد أن أهم موقف حدث من أبنائه هي قصة استشهاد صبحي يعقوب المسيحي وجعفر البيومى المسلم، حينما اشتبك أفراد الكتيبة مع إحدى الدبابات الإسرائيلية عند (تبة الطالية) فحاولت الأخرى الالتفاف حول الموقع لضربهم فسارع كلاهمها لينذر الآخر.. وأثناء تحركهما طالتهما رصاص الرشاشات الإسرائيلية وسقط الاثنان في منتصف الطريق وهما يحضنان بعضهما.
ويقول البطل إبراهيم عبدالعال أحد صائدي الدبابات وعفريت من عفاريت عبدالجابر إنه كان من أعظم القادة الذين عملت معهم فكتائب “35 فهد” التي كان يقودها المقدم عبدالجابر وقتها أطلق عليها الأديب جمال الغيطاني “أكلة الدبابات”.. فمن كثرة استيعابنا للتدريب قبل الحرب ذهل الروس لأنهم كانوا يفتخرون بالجندي الروسي الذي قام بتدمير 7 دبابات خلال الحرب العالمية الثانية.. ونحن تجاوزنا هذا الرقم.. فزميلي عبدالعاطي استطاع تدمير 23 دبابة وهو الأول على مستوى الجيش المصري في أكتوبر.. وأنا في المركز التاني باقتناص 18 دبابة.
اللواء عبدالجابر كان قائدًا بمعنى الكلمة.. صعيدي يتصف بالطيبة والحزم في نفس الوقت.. حصل على العديد من الأوسمة والنياشين رفيعة المستوى.