رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الشرع في تبييت نية الإفطار قبل مجيء الدورة الشهرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هل يجوز للمرأة أن تنوى الفطر قبل مجيء الدورة الشهرية فى اليوم الذى اعتادت أن تأتيها فيه من كل شهر وإذا انقطع الدم فى نهار رمضان هل على المرأة التطهر والإمساك بقية اليوم؟

 

ورد هذا السؤال فى كتاب "فقه النساء فى ضوء المذاهب الأربعة والاجتهادات الفقهية المعاصرة” للدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة فيقول:

 

لا يجوز للمرأة التى تعتاد الحيض فى أيام محددة أن تبيت نية الفطر قبل مجيء الحيض اعتقادا منها أن هذا اليوم يوم بدء الدورة الشهرية وعليها أن تنوى الصيام طالما أن العذر لم يحدث فعلا فإذا حدث أعفيت من الصيام.

 

اقرأ أيضا:

  حكم الشرع في الترفيه في نهار رمضان

 

وإذا انقطع دم الحائض فى نهار رمضان فإنه لا يجب عليها الإمساك بقية اليوم بل لها أن تباشر كافة ما يمارسه المفطر لأنه لم يأت نص على وجوب الإمساك لمن زال عذر إفطاره أثناء النهار.

 

وإذا انقطع دم الحيض عن المرأة قبل طلوع الفجر ولم تغتسل منه حتى بعد الفجر فإنه يجوز صيامها لأنه لا يشترط للصيام الخلو عن الجنابة وحكم المرأة إذا انقطع حيضها قبل الفجر كحكم الجنب سواء فقد أخرج الشيخان عن عائشة وأم سلمة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من جماع غير احتلام ، ثم يصوم رمضان" .

 

وأخرج الشيخان عن أم سلمة، قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من جماع لا حلم ، ثم لا يفطر ولا يقضى".

 

اقرأ أيضا:

ما كفارة الجماع فى نهار رمضان؟

 

ولكن لا تعفى المستحاضة - هي ظهور قطرات دم من المهبل في الفترة الواقعة بين دورتين شهريتين، حيث تلاحظ المرأة وجود نقط دم على ثيابها الداخلية بشكل متقطع وخفيف جدا - من فرض الصيام، لأن النبى صلى الله عليه وسلم أمر حمنة بنت جحش بالصوم والصلاة فى حالة الاستحاضة، رواه البخارى وأبو داود وأحمد والترمذى.

الجريدة الرسمية