الإيكونوميست: ارتفاع آمال الليبيين بعودة النظام بعد هزيمة "درع ليبيا"
رصدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية ارتفاع آمال الليبيين بشأن عودة القانون والنظام بعد معركة مدينة "بنغازي" السبت الماضي والتي انتهت بهزيمة "درع ليبيا رقم 1"، إحدى أقوى الميليشيات المعارضة مخلفة وراءها 35 قتيلا.
ولفتت - في تعليق على موقعها الإلكتروني الجمعة - إلى أنه منذ أطاح الثوار بنظام العقيد الراحل معمر القذافي وطردوا قواته في فبراير 2011، والميليشيات تهيمن على مقاليد الأمور بالدولة قاطعة الطريق على الحكومة المنتخبة لكي تثبت ذاتها. وعلى الرغم من إعلان حالة الحداد ثلاثة أيام، رصدت المجلة احتفال القادة الليبيين بما اعتبروه بداية النهاية لحكم الميليشيات وعودة الدولة لتفعيل وظائفها. ورصدت المجلة كذلك احتفال الليبراليين في ليبيا بانهيار ما اعتبروه بمثابة جناح مسلح لخصومهم في التيار الإسلامي.
وأشارت "الإيكونوميست" إلى أنه لم يمض شهر واحد على محاصرة هذه الميليشيات لـ"المؤتمر الوطني" وإرغام أعضائه على تمرير قانون للعزل السياسي يحظر العمل العام على أي شخص تولى منصبا هاما أيام القذافي.
كما رحب كثيرون من شعب مدينة "بنغازي" بعودة أولى ملامح النظام متمثلة في سيارات الشرطة التي عادت إلى الشوارع بعد شبه غياب استمر عامين.
ولكن ليس الجميع سواء في الشعور بالخلاص، بحسب تعبير المجلة التي اعتبرت إطلاق صواريخ على قاعدة "درع ليبيا" بمثابة دليل على أنه لم يتم نزع سلاح كافة المتظاهرين بالكامل.
