رئيس التحرير
عصام كامل

"رمضان في ظل الكورونا".. عادات وروحانيات يفقدها العالم 2020

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"رمضان في ظل فيروس كورونا" .. يأتي الشهر الكريم في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم أجمع ، لكن علي الرغم من ذلك سيأتي هذا الشهر الكريم المعروف بالعبادة والروحانيات والعادات والطقوس الدينية ببضع متغيرات نظرًا للقرارات التي فرضتها حكومات أغلب الدول تجنبًا لتفشي الفيروس الذي أصاب أكثر من 2 ونصف مليون حالة علي مستوي العالم عن طريق العدوي.

لذلك بات تساؤل الكثير من المسلمين حول العالم عن التغيرات  التي سيفرضها فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" علي هذا الشهر الكريم ؟

رمضان في زمن كورونا.. الشراقوة يستقبلون الشهر الكريم بالزينة والفوانيس | فيديو

بهجة العزائم وموائد الرحمن  

 أهم ما يميز الشهر الفضيل العزائم والولائم العائلية لوجبات الإفطار وموائد الرحمن .. لكن "كورونا" أجبرت  المسلمين في الشهر الكريم هذا العام علي الاستغناء عن تلك العادات التي تتبعها أغلب الدول وقضاء رمضان  الذي  بالأساس يرمز إلي الجماعة الي أن يكون له وجه غير مألوف هذا العام.

 

 

"الغاء العمرة" 

لشهر رمضان في السعودية جو روحاني وطابع مميز يختلف عن أي مكان آخر في العالم، خصوصاً لوجود الحرمين الشريفين (المسجد الحرام والمسجد النبوي)، اللذين قد يُحرم منهما السعوديون والمسلمون حول العالم في رمضان هذا العام ، بسبب تفشي فيروس كورونا.

فالتغييرات الكبيرة التي ستلحق برمضان هذا العام قد لا تقتصر فقط على مظاهر الزيارات  العائلية ، وإنما حتى على الفريضة الجوهرية  "العمرة" وذلك بعد أن قررت اللجان المختصة الغاء العمرة الرمضانية وكذلك الصلاة بالمساجد منعًا للتجمعات التي يمكنها أن تضر بالمعتمرين وتزيد من نسبة الإصابات بالفيروس المميت .

 

 

 

 رمضان بلا تراويح

لم تكن “العمرة “ العبادة الوحيدة التي يمكن أن نفقدها خلال الشهر الكريم بل ستفقد أغلب الدول الروحانيات المفضلة لهذا الشهر وهي الصلاة في الجوامع وصلاة التراويح التي يشعر العبد خلالها أنه قريب من الله ويظل يناجيه .. تلك المظاهر أيضا  باتت مفقودة وكأن رمضان لن يأتي هذا العام.  

 
 
 

 

تعبد فردي 

ورغم أن الشهر سيفقد أبرز ما يميزه من طقوس جماعية خاصة الا أنه لن يفقد نقطة التعبد عموما وسيقتصر الأمر على التعبد الفردي مع الأسرة الصغيرة داخل البيت بدلا من مظاهر التعبد الجماعي "إلأ أنها تجربة جيدة أن يعيش الفرد رمضان بعيدا عن الأشكال الطقوسية والمظهرية التي تخرجه في كثير من الأحيان عن مقاصده وأهدافه الحقيقية بل أحيانا تؤدي إلى عكس الحِكم التي شرع من أجلها، لذا أعتبر أنها ستكون تجربة خاصة ومفيدة مع ما سنفتقده من عادات أخرى جميلة مميزة لهذا الشهر.  

الجريدة الرسمية