رئيس التحرير
عصام كامل

وقت قضاء الحوائج!

يعد السعى في قضاء حوائج الناس من أحب الأعمال وأزكاها منزلة عند الله سبحانه وتعالى، فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن في الفترة الأخيرة..

 

وكنتيجة مباشرة للعديد من إجراءات الإصلاح الاقتصادى التي اضطرت الدولة لاتخاذها، والتي زاد عليها مؤخرًا تداعيات التدابير الاحترازية للسيطرة والقضاء على فيروس "كورونا"، تبرز أهمية أن يبذل كل القادرين غاية جهدهم لقضاء حاجات غير القادرين..

 

فلم يكن الوطن في كل تاريخه بحاجة إلى تعميم هذا العمل التطوعى الجليل مثلما هو عليه الآن، فيا لها من سعادة ما بعدها سعادة ستشعر بها فور سعيك لقضاء حوائج الناس، ويكفيك أن تعلم الثواب الذي ينتظرك من الله عز وجل..

 

اقرأ ايضا: العودة الواجبة!

 

حيث يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس»، كما يقول صلى الله عليه وسلم: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته»، كما ورد في الأثر أن الله إذا أحب عبدًا جعل حوائج الناس تقضى عنده..

 

وفى نفس المضمون يحدثنا الشاعر المبدع "أبوالعتاهية" قائلًا:

اقضِ الحوائجَ ما استطعتَ        وكُنْ  لهَمِّ  أخيكَ   فارِجْ

فَلَخيرُ     أيَّامِ      الفَتى        يَومٌ  قَضى  فِيهِ   الحَوائجْ

 

اقرأ ايضا: أحسنوا الظن بالله!

 

ومن المهم وأنت تؤدى هذا العمل الراقى أن تلتزم بآدابه المتمثلة في الآتى:

1- إخلاص النية لله دون رياء أونفاق أو مباهاة أو تفاخر.

2- عدم المن على من قضيت حاجته، بل تؤدى ذلك بمنتهى الود واللين والتواضع.

3- يفضل التزام الستر والسرية مراعاة لشعور وكرامة من تقضى حاجته.

الجريدة الرسمية