أحسنوا الظن بالله!
يخطئ الكثير من الناس في علاقتهم بالله جل وعلا عندما يتصرفون بيأس وتشاؤم وعدم يقين في العديد من الأمور الحياتية التي تتطلب حسن الظن بالله، وهو ما يتنافى تماما مع ما ذكره سبحانه في محكم آياته في صورة الصافات، حيث يقول: «فما ظنكم برب العالمين» صدق الله العظيم..
كما أرشدنا في حديثه القدسى للسلوك المتفائل الذي يجب أن نتحلى به دائمًا حتى في أصعب المواقف والأزمات، ثقة منا في تدابيره سبحانه وتعالى، حيث قال:"أنا عند ظن عبدى بى"، فإذا كنت صاحب مظلمة فتأكد أن الذي لا يغفل ولا ينام سيرد عنك الظلم، وسيقتص لك ممن ظلمك إن عاجلًا أو آجلًا لا محالة..
اقرأ أيضا: المعاملة والمسئولية
ولكنه قد يؤخر ذلك لكى يمد للظالم في ظلمه حتى إذا أخذه لا يفلته، وإذا كنت تعانى من ضيق الرزق فلقد أخبرنا ربنا أنه هو الرزاق ذو القوة المتين، فقط المطلوب منك أن تعمل بمنتهى الضمير والجد والاجتهاد، وأن تتقى الله في عملك وسلوكك وثق حينئذ أن رزقه الوفير آت إليك لا محالة، مصداقًا لقوله تعالى: «ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب»..
اقرأ أيضا: قليل من الخيال مفيد!
وإذا كنت صاحب ذنب استغفر الله، وكن صاحب عزم على ألا تعود إلى هذا الذنب مرة أخرى، وثق في مغفرته وعفوه، لأنه أخبرنا أن رحمته وسعت كل شىء، وإذا كنت صاحب مرض أو تعانى من أي مشكلة أو هم في أي مجال فثق بأن الله العلى الكبير قادر على إزالة كل أسباب المرض، وكل أسباب الهم..
فقط أحسن الظن بالله، وخذ بكل الأسباب، وسيحقق لك سبحانه وتعالى كل ما ترجوه لأنه أخبرنا أنه على كل شىء قدير.